وتضيف المصادر أن ما يهم نتنياهو في هذه المرحلة هو أن ينقل الضغط الممارس على اسرائيل الى الطرف الآخر "الفلسطيني"، عبر عدة وسائل وخطوات من بينها تشكيلة الائتلافية، لذلك، يعمل على استضافة عنصر معروف بدعواته من أجل التفاوض والحلول السياسية مع الفلسطينيين يشركه في الائتلاف، وأن افضل لاعب للقيام بهذه المهمة في السنوات الاربع القادمة من عمر الحكومة، هي تسيفي ليفني ومن معها من فريق معوف بمواقفه الداعمة لحل الدولتين والتفاوض والتعامل مع الفلسطينيين، غير أن فريق ليفني لن يمنح صلاحيات واسعة من جانب رئيس الوزراء نتنياهو، فملف التفاوض مع الفلسطينيين لن يغادر ديوانه، وسيكون على ليفني ومن معها من الراغبين بالتفاوض مع القيادة الفلسطينية في رام الله السير على الخطوط الرئيسة للحكومة في الموضوع السياسي وعملية التسوية مع الفلسطينيين.
وتضيف المصادر ذاتها ، أنه بالاضافة الى هذه الوسيلة من وسائل تحويل الضغط على الجانب الاسرائيلي الى الجانب الفلسطيني، التأكيد بشكل صريح في بيان الاعلان عن تشكيل الائتلاف الحكومي، على الالتزام بالعودة دون شروط الى طاولة المفاوضات المباشرة والالتزام بما جاء في خطاب نتنياهو في بداية ولايته الاولى في جامعة بار ايلان، وهي خطوط يوافق عليها معظم المرشحين لدخول الائتلاف، بمن فيهم شريكه ليبرمان الذي أعلن أكثر من مرة بأن الحكومة المقبلة ستلتزم بالخطوط الاساسية التي أعلن عنها نتنياهو في بار ايلان، وهذا يعني أن التركيز في المرحلة المقبلة من جانب نتنياهو سيكون على التأكيد الكامل على الاستعداد للعودة الى طاولة التفاوض المباشر مع الفلسطينيين، وأن الكرة الان في الملعب الفلسطيني، وعلى من يرغب في رعاية عملية التسوية عليه أن يقنع الفلسطينيين بالتراجع عن الاشتراطات المسبقة لاستئناف العملية السياسية.