ان هذه الحرب وفي هذا التوقيت بالذات تضعف أية ردود قد تتخذ لمواجهة عملية الضم التي يقترب تنفيذها، فهذه المرحلة تستدعي تحفيز وتشجيع القيادة الفلسطينية للثبات على موقفها الرافض للمخططات المعادية، وعدم التماهي معها، أو الخضوع لجهات تدعوها الى القبول بالأمر الواقع، وحبذا لو أضفنا للقيادة أرجلا من حديد، لمواصلة الثبات على هذا الموقف الذي نثمنه.
وهذا لا يعني أن نتوقف عن توجيه الانتقادات وكشف التجاوزات.. فهناك فساد وتجاوزات وسلبيات لم يتم وضع حد لها حتى الان، رغم الانتقاد والتحذير وحتى الصراع، وانكشاف امر الفاسدين الذين تسببوا في هذا التذمر الذي نلمسه في الشارع الفلسطيني والمثير لاسئلة كثيرة، في مقدمتها ان الحلال بين والحرام بين والشواهد واضحة وكثيرة، فلماذا يقف ولي الأمر دون محاسبة هؤلاء وتعريتهم، أيا كانت الموبقات التي ارتكبوها وحجم عمليات الفساد التي قاموا بها، وما زالوا يواصلون ارتكاب التجاوزات التي اذا ما استمرت قد تطيح في المبنى كله.
ما نود قوله.. أن نتوقف في هذه المرحلة المفصلية عن توجيه الانتقادات الى أن تتحدد طبيعة المرحلة الصعبة القادمة.
أما ما نراه من هجمات على وسائل التواصل الاجتماعي ضد القيادة الفلسطينية وفي هذه المرحلة، يثير الريبة والشك بأن جهات مشبوهة تقف وراء هذا السيل من الشائعات وتضخيمها جميعها مرتبطة بقوة واحدة تدير هذه اللعبة.