2024-11-25 05:27 م

القيادة الفلسطينية في "عين العاصفة".. تفاصيل التحركات الاخيرة لفرض الضم

2020-06-27
القدس/المنـار/ رنين الهاتف في ديوان الرئاسة الفلسطينية لم يتوقف، ووكلاء الاجندات الغريبة ومقاولو العواصمن تقاطروا الى رام الله حيث "المقاطعة" مبنى الرئاسة.
الرئيس محمود عباس وسط سيل من الاتصالات المحذرة والمهددة من اية ردود فعل قد يقدم عليها الفلسطينيون في مواجهة خطوات الضم الاسرائيلية، وقيادات عربية تلقي بنصائح ملغومة فيها الترغيب والترهيب، وفتح طريق التفاوض، أي من هذه الاتصالات، لم تحمل أية اشارة دعم واسناد للموقف الفلسطيني.
وفي ذات السياق تقاطرت شخصيات الى المقاطعة، بعضها في دوائر صنع القرار والتشاور المغلق والمحتكر، لتطرح نصائحها الخبيثة التي تتلاقى مع الاجندات الغريبة للانظمة وهي مقاولوها، أما من سقطوا في دائرة الاختراق فلهم ايضا دورهم الذي يخدم منافعهم الذاتية.
ان كل المؤشرات والدلائل تؤكد أن القيادة الفلسطينية هي الان في دائرة الحصار الجدي، اما القبول والخضوع بما هو متفق عليه بين امريكا واسرائيل وأنظمة عربية، واما أن هناك جهات جاهزة للتحرك لتأدية دورها المتمثل في العمل على اقصاء القيادة الفلسطينية واستغلال الأزمة المالية.
واستنادا الى مصادر رفيعة المستوى، فان لقاء عقد الاسبوع الماضي في العاصمة الاماراتية بترتيب ومباركة من دول عربية، لبحث امكانية الضغط على القيادة الفلسطينية وحصارها والعمل على اقصائها، هذا اللقاء شاركت فيه قيادات أمنية عربية، وشخصيات فلسطينية مرتدة وأخرى لم تتكشف خيوط ارتباطاتها ودوائر اختراقها.
هذه المصادر أفادت بأن التحرك الاماراتي مدعوم بقوة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وتيارات في بعض العواصم العربية، حيث المشيخة الاماراتية أخذت على عاتقها مهمة محاصرة القيادة الفلسطينية، وبشكل خاص الرئيس محمود عباس بهدف تطويعه او اقصائه عن قيادة الشعب الفلسطيني، واسرائيل داعمة لهذا التوجه، كما أن بعض القوى الفلسطينية رغم التوتر في علاقاتها مع أبوظبي وتحالفها مع خصوم المشيخة الاماراتية.
وتضيف المصادر أن بعض من هم في دائرة صنع القرار في السلطة الفلسطينية ينتظرون بفارغ الصبر هذا المخطط الذي يستهدف القيادة الفلسطينية ورئيسها، وعملوا على ترسيخ نفوذهم وسط تذمر شعبي واسع.
المصادر ذاتها افادت بأن الفترة القريبة القادمة سوف تشهد حربا اعلامية ضد القيادة الفلسطينية من التشويش والتشهير والتحريض والتشويه، تقودها محطات تلفزة، ومواقع اخبارية وسط تسريبات وشائعات تنطلق من اسرائيل وغيرها من العواصم. 
ويرى مراقبون أن الرئيس محمود عباس، الذي يقف الان على تفاصيل ما يدور ويحاك من مخططات ضد شعبه قد يلقي خطابا هاما ـ هذا ما كشفت عنه (المنار) ـ ويتحدث عن خطورة ما يجري، وما سيتضمنه الخطاب سيكون له تأثير كبير.