2024-11-24 11:03 م

صواريخ حزب الله النقطوية.. كابوس الكيان الصهيوني الذي أصبح حقيقة

2020-06-26
نشر الإعلام الحربي المركزي التابع للمقاومة اللبنانية، مقطع فيديو في الأيام الأخيرة يظهر مشاهد من إحداثيات مواقع مهمة للكيان الصهيوني تحت عنوان “أُنجز الأمر” ، وصاحب الفيديو مقاطع صوتية للسيد حسن نصرالله يتحدث فيها عن قدرة حزب الله بضرب “أهداف محددة جدا” في أي مكان في الكيان الصهيوني ، ورداً على ذلك ، كتبت احدى الصحف الصهيونية: ان حزب الله على دراية جيدة بالحرب النفسية ، ونجح حزب الله في استكمال مشروعه للصواريخ النقطوية.

يبدو أن هدف حزب الله اللبناني في نشر شريط الفيديو هذا ، الإعلان عن الانتهاء الناجح من مشروع الصواريخ النقطوية ، وبناء على ذلك ، فإن قدرة حزب الله العسكرية ستسبّب الذعر للصهاينة أكثر من أي وقت مضى.

ابتداءً من الميني كاتيوشا حتى الصواريخ النقطوية

خلال الحرب التي استمرت 33 يوماً، كانت إحدى المفاجآت الرئيسة لجيش الكيان الصهيوني هي إطلاق صواريخ حزب الله المختلفة على أعماق الأراضي المحتلة، والتي لعبت دوراً مهمّاً جدًا في تغيير موازين القوى لمصلحة حزب الله ، وبالرغم من انه لم يشتبك حزب الله في لبنان والكيان الصهيوني بشكل مباشر منذ ذلك عام 2006 ، ولكن وفقًا لاعترافات العديد من المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين الغربيين والإسرائيليين ، فقد اكتسب حزب الله في لبنان قدرات صاروخية كبيرة ومتنوعة في السنوات الأخيرة.

وفي الواقع ، بدأ حزب الله اللبناني عمله في مجال الأسلحة الصاروخية بصواريخ 107 ملم ، وخلال الحرب التي استمرت 33 يومًا ، قام الحزب باستخدام مجموعة من الصواريخ في هذه الفئة ومنظومة غراد ونماذج أكثر تقدمًا وتطوّراً من هذه الفئة على عدّة مراحل ، واستهدف أعماق الأراضي المحتلة.

وعلى مرّ السنين ، قدّمت المؤسسات البحثية وكبار المحللين العسكريين ومسؤولي المخابرات في جميع أنحاء العالم نظرات مختلفة حول قدرات حزب الله الصاروخية في لبنان ، وبناءً على هذه الآراء قيل إنّ حزب الله يمتلك أنظمة صاروخية مثل سكود ، وفاتح 110 ، وحتى الصواريخ المضادة للسفن ياخونت ، ومع ذلك ، فقد كان تركيز حزب الله منصباً دائماً للحصول على صواريخ نقطوية عالية الدقة ، وقد أثار ذلك مخاوف الصهاينة بشكل كبير ، لدرجة أن العديد من المصادر الصهيونية ذكرت مرارًا وتكرارًا أنه في حال انتهاء حزب الله من مشروع الصواريخ النقطوية ، فذلك سيعتبر امتلاك حزب الله لقوة جوية كاملة من دون الحاجة لامتلاكه الطائرات ، الآن ، وبالنظر إلى نشر مقطع الفيديو الذي يمكن من خلاله استنتاج وصول حزب الله إلى الصواريخ النقطوية ، فيبدو أن حزب الله اللبناني حقق هدفه الثمين.

وبحسب التقارير ، فإن مدى صواريخ حزب الله يبلغ الآن أكثر من 400 كيلومتر ، ما يعني أنّ حزب الله قادر على استهداف جميع المناطق المحتلة ، ومن ناحية أخرى ، ذكر أغلب الخبراء الغربيين سابقًا أنه إذا نجح حزب الله بالتوصل الى الصواريخ النقطوية فانه سيكون قادراً على تدمير أهدافه بخطأ يصل من 5 إلى 10 ياردات ، وهذا يعني ان حزب الله اللبناني الان قادر على استهداف جميع المناطق داخل أعماق الأراضي المحتلة بدقة كبيرة.

تأثير الصواريخ النقطوية على موازين القوى

إن استحواذ حزب الله اللبناني على صواريخ نقطوية يعني القدرة على استهداف جميع الأهداف بدقة داخل الأراضي المحتلة ؛ وهذا سيزيد بشكل كبير من الإنفاق العسكري للكيان الصهيوني ، لان الكيان الصهيوني سيحتاج في هذه الحالة إلى عدد أكبر بكثير من منظومات الدفاع الصاروخية والتي يسمى بالقبة الحديدية ، ومن ناحية أخرى ، نظرًا لذكاء الصواريخ النقطوية ، فإذا ما تم إطلاق العديد هذه الصواريخ على الأهداف ، فلن يتمكن نظام القبة الحديدية من اعتراضها جميعًا ، وبالتالي ستتعرض النقاط الحيوية في الكيان الصهيوني الى أضرر بالغة.

ومن ناحية أخرى ، فإن الافتقار إلى العمق الاستراتيجي ووجود مناطق شديدة الحساسية والضعيفة مثل محطة ديمونة للطاقة النووية ومستودعات الأمونيا في الأراضي المحتلة ، سيعرض الكيان الصهيوني الى خطر كبير ، لأن حزب الله اللبناني قد توصل الى الإحداثيات الدقيقة لهذه المناطق وقام بتحديدها ، وهو الآن قادر على استهدافها بالصواريخ الدقيقة.

ومن ناحية أخرى ، فإن حزب الله الان لديه الامكانية لاستهداف القواعد العسكرية للكيان الصهيوني ، وخاصة القواعد الجوية لهذا الكيان بشكل دقيق وهادف ، وقد يفقد الكيان الصهيوني الكثير من قدرته الجوية التي يعتمد عليها بشكل خاص ، في مواجهة أي هجوم محتمل من قبل حزب الله على هذه القواعد.

وإجمالاً ، يمكن القول إن حصول حزب الله اللبناني على صواريخ نقطوية ، سيمنحه بالفعل قدرات هجومية كبيرة ، ومن الآن فصاعدًا لن تكون قدرات حزب الله مجرد دفاعية ، ومن الواضح أن هذا الامر سيحمل في طياته رسالة واضحة للكيان الصهيوني عن الحاجة إلى تغيير وإعادة النظر في حساباته الأمنية والسياسية.

الوقت التحليلي