2024-11-24 03:49 م

قانون «قيصر»: لتكن حرباً!

2020-06-17
«صوملة» سوريا خدمة لإسرائيل، تسهّل عملية ضم الضفة الغربية. هذه هي الغاية الفعلية لـ«قانون قيصر». جميع حروب الولايات المتحدة في المنطقة، العسكرية المباشرة منها و«الهجينة»، المكنّاة «ضغوطاً قصوى»، هدفها الأوّل والأساسي، قبل النفط، تأبيد التفوّق الإسرائيلي. تدمير العراق العام 2003 اندرج ضمن هذه الاستراتيجية الثابتة التي وضعت على رأس جدول أعمالها، في السنتين الماضيتين، خنق أطراف محور المقاومة إلى أبعد الحدود وإضعافهم، والتسبب في انهيار قطبيه الأساسيين، سوريا وإيران، إن كان ذلك ممكناً. عملية بناء القدرات العسكرية والصاروخية ومراكمتها من قبل أطراف المحور، وما تدخله من تغيير في ميزان القوى الاقليمي لغير مصلحة «إسرائيل»، دفعت فريق إدارة دونالد ترامب المتصهين عقائدياً و/أو أيديولوجياً إلى تسعير حربها الهجينة عليه.
السياق الدولي الراهن، والصراع الصيني - الأميركي على وجه الخصوص، يحسّنان من قدرة خصوم الولايات المتحدة في الإقليم على الصمود وكسر الحصار المفروض عليهم. غير أن هذا الأمر الذي قد يتطلب مدى زمنياً متوسطاً لا يتنافى مع العمل على إفشال مخططات الجبهة المعادية، الإسرائيلية - الأميركية، والملتحقين بها من أنظمة الخليج، في سوريا وفي فلسطين، بجميع الوسائل الضرورية والمناسبة. من أجل فلسطين وسوريا، لا ضير في أن يتحوّل الإقليم إلى كتلة من لهب.