2024-11-25 01:52 م

قذّاف الدم للميادين: الغرب يدير الصراع في ليبيا لينهب ثرواتها

2020-06-11
اعتبر أحمد قذّاف الدم المسؤول السياسي في "جبهة النضال الليبي"، أنه "لا يوجد وضع سياسي في ليبيا بل وضع عسكري واستباحة لوطن، وملايين مشردين وجوعى وثكالى وجرحى".


وفي حديث له ضمن برنامج "لعبة الأمم" على الميادين وشدد على أنه "لا نستطيع أن ننظر إلى ما وصلت إليه البلاد ونتفرج ونصمت، هذا عار، وعلى كل الليبيين الآن، وكل الليبيين في الحقيقة يهبّون لنجدة الوطن".


وقال إن "الغرب يدير الصراع في ليبيا ليلهي الناس، لأنه يريد دولة فاشلة، يفرض عليها وصاية، وحكومة يُعيدها لما كانت عليه قبل ثورة الفاتح من أيلول/سبتمبر"، مشيراً إلى أن "الغرب يريد نهب ثروات ليبيا ليطل من خلالها على دول جنوب الصحراء، وأيضاً يؤمّن جنوب أوروبا، وهذه الاستراتيجية الغربية لهذا الوضع".

قذّاف الدم للميادين: الغرب لا يريد لأحد أن ينتصر ولا يريد لوطني أن يصل إلى السلطة في ليبيا


قال قذّاف الدمّ: "لو كان الأمر ليبياً-ليبياً لما كانت هناك مشكلة على الإطلاق منذ 2011، أما الوضع الليبي فقد اختُطف منذ أن جاءت قوات (الناتو) إلى ليبيا ودمّرت القوى المسلحة".
ورغم أنه رأى أن مجلس الأمن "عاجز هذه السنوات كلها أن يحقن دماء الليبيين التي تسيل كل يوم"، إلا أنه طمأن الليبين أن "ليبيا، ليست قابلة للتقسيم، بل هي قبيلة واحدة ودولة واحدة"، معتبراً "أن طرح مشروع الشرق والغرب والجنوب والتقسيمات القديمة، كلها وهم".
وبحسب قذاف الدم فإن "الغرب لا يريد لأحد أن ينتصر، ولا يريد لوطني أن يصل إلى السلطة، هم يريدون عميل، وبالتالي تدخل في الوقت المناسب لإيقاف هذه القوات على مشارف العاصمة طرابلس".

 قذاف الدم شدّد على أن "الغرب فرض على الليبيين حكومة في طرابلس وأقنع الناس بأن الجيش الليبي ينتقم منهم"، كما أشار إلى أن دول الغرب "لا تفرّق بين قوات المشير خليفة حفتر وبين العسكريين والذين يقاتلون في غرب ليبيا في هذه الحرب".

وتابع: "الغرب لا يفرّق بين طهران وطرابلس، بين الرياض وإسطنبول، وطنجة والجزائر والبحرين وقطر واليمن، هم يرون هذا الخط الأخضر كله مستهدَف وبالتالي ضربونا الواحد بالآخر، وهذا أصل الحكاية كلها".

حكومة "الوفاق" ليست "شرعية" 

وبالنسبة لحكومة "الوفاق" الليبية اعتبر قذاف الدم أن "هذه ليست حكومة شرعية ومنتهية الصلاحية ولم يُجزها البرلمان"، معتبراً أن الغرب لا يريد أن تصل "قوة وطنية أو قوات مسلحة ليبية تسيطر على ليبيا، لأنّ المشكلة تصبح منتهية ولا يستطيع أحد أن ينتهك أجواءها ولا حدودها ولا ثرواتها". 

وأكد "لو اجتمع العالم  ليفرض علينا حكومة لن نقبلها، نحن نقبل بإرادة الليبيين، ونحن نقرر مصير ليبيا، لأنه لا يوجد مجتمع دولي، بل قوى مهيمنة استعمارية جاءت في 2011 دمّرت ليبيا، ودمّرت العراق وسوريا، وهي تتآمر على إيران والسعودية، وعلى تركيا".

ورأى أن "الإخوان ليس لهم مكان في ليبيا، وأن عددهم لا يتجاوز 650 فرداً"، مشيراً إلى أن "مجموعات المرتزقة ممن كان في أفغانستان لا يصلون الى ألف أو ألفين، وكحدّ أقصى خمسة آلاف متطرّف من أصول ليبية إلى أبعد حد".

قذاف الدم اعتبر أنه "من واجب سيف الإسلام القذافي كأي مواطن ليبي ألا يبقى متفرجاً على الوضع حالياً"، لافتاً إلى أنه "لا أحد يستطيع إنكار أنّ لسيف القذافي أرضية في ليبيا وإرثاً لا سيما عند الشباب".

وبالنسبة لرئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، رأى قذاف الدم أنه "يبقى هو الشرعية الوحيدة في ليبيا الآن والقشة التي نتمسك بها جميعاً".

وأوضح "أنا لا أختلف مع صالح، لكن الأمر بيد الليبيين وليس بيد الخارج، ونحن لا نقبل أن تُدار ليبيا من الخارج تحت أي بند، بعد التجربة المريرة التي مرت بها بلادنا وقادرون على تشكيل حكومة ليبية يعتمدها البرلمان".

ترامب رئيس واضح رفع القناع 

وقال قذاف الدم "لا أحد يدّعي اليوم في العالم العربي والإسلامي أنه صديق لأميركا، يكفي ما قام به الرئيس دونالد ترامب، الذي يكرهه الناس".

وأضاف "أنا لا أكره ترامب لأنه رئيس في الحقيقة واضح، رفع القناع وقال هذه القدس لإسرائيل، الجولان لإسرائيل، غداً سيقول سيناء لإسرائيل، سيأخذون ضفة الأردن، يفرضون علينا ما يريدون لأننا نحن تشرذمنا وأصبحنا في موقع الضعف".

قذاف الدم اعتبر أن المواجهة بين طهران والخليج "لا تصبّ في مصلحة أحد"، لافتاً إلى أن "معالجة أحداث اليمن لا تصب بمصلحة السعودية".

وقال "لا بدّ من عقد قمّة عاجلة في مكة تحضرها إيران والسعودية ومصر وتركيا لحلّ مشاكل الأمة".

إردوغان يرسل المرتزقة والأسلحة إلى ليبيا لقتل الليبيين

وأردف مهاجماً إردوغان "كان أولى به أن يأتي لصالح الليبيين، لا أن يُرسل هؤلاء المرتزقة ويدعمهم بهذه الأسلحة، وبالأمس وصلت باخرة فيها دبابات وأسلحة وطيران وأصبحت ليبيا مكبّ لكل فئات الأسلحة في العالم لقتل الليبيين".

وتابع: "كنا نتمنى على السيد إردوغان وهو صديق سابق لنا أن يصلح بين الليبيين"، مشيراً إلى أن "الأتراك أخوتنا ولن ننجرّ وراء عصابة إردوغان" حسب تعبيره.

قذاف الدم رأى أن "من جرّ تركيا إلى المعركة الليبية هو عدو لأنقرة واسطنبول وليس عدواً لطرابلس".

قذاف الدم: "أنا قلق على تونس"