2024-11-25 12:54 م

أردوغان.. عين على نفط سرت وتزلف لترامب

2020-06-10
وقال الزعيم التركي في المقابلة التي بثها تلفزيون (تي.آر.تي) الرسمي إن «الهدف الآن هو السيطرة على كل منطقة سرت وإنجاز الأمر. هذه مناطق بها آبار نفط، إنها ذات أهمية كبيرة».

وأوضح إعلاميون ومحللون أن أردوغان لم يعد يخفي سبب تدخله في لبيبا بشكل سافر، إذ إن تركيزه الأساسي ظل دائماً ينصب على الوصول إلى ثروات الدولة الغنية بالموارد النفطية بهدف تعويض النقص الكبير لدى تركيا في منابع الطاقة.

وقال الأكاديمي الليبي عاطف الحاسية لـ «الرؤية» إن تصريحات أردوغان الجديدة تمثل خرقاً واضحاً للسيادة الليبية، وتدخل في إطار سياسة الزعيم التركي الذي يحاول بسط نفوذ أنقرة في شمال البحر الأبيض المتوسط بحثاً عن السيطرة الاستراتيجية على منابع النفط والغاز هناك.

وأوضح أن أردوغان اختار ليبيا للشروع في تنفيذ مخططه نظراً لهشاشة وضعها الأمني وحالة الانقسام وعدم الاستقرار التي تعرفها البلاد.

بدوره، اعتبر الإعلامي المتخصص في الشأن الليبي الشيخ ولد السالك في تغريدة على تويتر تعليقاً على مقابلة أردوغان أن الرئيس التركي «يتحدث عن ليبيا وكأنها محافظة تركية، ركز على العمل العسكري دون الحديث عن الحل السياسي كنهاية للأزمة، قال إنهم سيطروا على ترهونة إلى حدود تونس وأنهم في الطريق للسيطرة على سرت وبعد ذلك مناطق مهمة أخرى وأشار إلى الهلال النفطي وآبار النفط في الجنوب».

ومن جهته، قال الإعلامي عبد العزيز الخميس في تغريدة على حسابه على تويتر إن «استعراض أردوغان لخريطة ليبيا ومواقع النفط فيها وحديثه عن أطماعه بشكل سافر دون مواجهة عربية وموقف صلب يثير الحزن».


وفي سياق ذي صلة، نبه مغردون إلى ما وصفوه بمحاولة أردوغان «التزلف» إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر تأكيده أن من يقفون وراء أعمال الشغب في الولايات المتحدة على صلة بالوحدات الكردية بشمال سوريا.

وحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية، أعرب أردوغان خلال مكالمة هاتفية مع ترامب عن مخاوفه من أن العناصر الذين يقفون وراء العنف والنهب في الولايات المتحدة لهم علاقة بتنظيم وحدات حماية الشعب - حزب العمال الكردستاني العامل بشمال سوريا، والذي تصنفه تركيا تنظيماً إرهابياً.

وأشار مغردون إلى أن أردوغان يحاول تحقيق مكاسب سياسية آنية، من استغلال غضب الرئيس دونالد ترامب من حركة «أنتيفا» التي يسعى لتصنيفها «تنظيماً إرهابياً» ويحملها المسؤولية عن أعمال الشغب خلال الاحتجاجات التي اندلعت عقب وفاة المواطن الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد على يد أحد عناصر الشرطة الأمريكية.



أثارت الطريقة التي تحدث بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن الوضع في ليبيا خلال مقابلة تلفزيونية بثتها قناة تركية أمس، موجة استياء عارمة في مواقع التواصل الاجتماعي مما وصفه الكثيرون بمستوى «الصفاقة» الذي وصل إليه الزعيم التركي في تدخله في شؤون البلد العربي.

واستعرض أردوغان خلال المقابلة خريطة لليبيا ظهرت على الشاشة، مؤكداً سعي أنقرة لمواصلة العمل العسكري مع حلفائها بهدف الوصول إلى مناطق محددة غنية بالنفط في محيط مدينة سرت.
(المصدر: الرؤية)