2024-11-24 02:36 م

سفير إسرائيلي سابق في مصر: السيسي يبذل جهودا لتحسين صورة إسرائيل

2020-06-09
تل أبيب: قال إسحاق لفانون، السفير الإسرائيلي بالقاهرة بين عامي 2009 و2011، إن جهود الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لتحسين صورة إسرائيل مهمة للغاية”، مستبعدا أن يؤثر ضم مستوطنات الضفة الغربية المحتلة على موقفه من تل أبيب.

جاء ذلك في مقال للفانون نشرته صحيفة “معاريف” العبرية، الإثنين، وركز على العلاقات مع مصر، التي ترتبط مع إسرائيل بمعاهدة سلام وقعها الطرفان عام 1979.

وكتب لفانون “تظهر أقوال وأفعال السيسي خلال السنوات الأخيرة جهدا من جانبه لتقليل العداء لإسرائيل، وتسليط الضوء على فوائد العلاقات الجيدة معها”.
واستشهد بتصريح سابق للسيسي قال فيه “لن نسمح بأن تُتخذ (شبه جزيرة) سيناء (شمال شرقي مصر) قاعدةً لتهديد جيراننا أو منطقة خلفية لهجمات ضد إسرائيل”.

وتابع لفانون “إضافة إلى ذلك، توجه السيسي مرات، من على منصة الأمم المتحدة، إلى الفلسطينيين، وطلب منهم التعلم من السلام مع إسرائيل، الذي أفاد مصر، كي يسيروا في الطريق نفسه”.

وأردف أن السيسي سبق وأن أقر، في مقابلة مع شبكة CBS الأمريكية (بثتها في يناير/ كانون ثاني 2019)، بوجود تنسيق كامل مع إسرائيل، لاسيما في محاربة الإرهاب.

واعتبر أن إقرار الحكومة الإسرائيلية مؤخرا تعيين الدبلوماسية أميرة أورون سفيرة لدى القاهرة، سيساعد في “تحسين الصورة، ودفع القضايا المهمة للجانبين”.

لكنه حذر من أن “الوضع الحساس في الشرق الأوسط يمكن أن يتفاقم مع ضم إسرائيل المستوطنات بالضفة الغربية، ما يمكن أن يضع السيسي في أزمة قد تعطل محاولاته لتغيير الاتجاه”.

واستطرد “قام السيسي أيضا بتغيير المناهج في الكتب المدرسية. فلا مزيد من إسرائيل المجرمة”.

مع ذلك، رأى لفانون أن “تغيير النهج” لم يتغلغل بعمق داخل المجتمع المصري، وأن “النقابات المهنية ظلت معادية لإسرائيل، وتواصل وسائل الإعلام، ولو بمعدل أقل من السابق، التشويه. والقضية الفلسطينية لا تزال تتصدر اهتمامات القاهرة”. واستدرك مع ذلك فإن مساحة المناورة لديه (السيسي) واسعة، إذ يمكنه القول بسهولة إن أفعاله ليست تطبيعا، بل ترجمة للواقع على الأرض. لذلك من المرجح أن لا يكسر القواعد مع إسرائيل حال تنفيذ الضم”.

وختم مقاله بالقول “علينا تشجيع جهود الرئيس المصري في تحسين صورة إسرائيل لدى الجمهور المصري. نجاحه في هذا المجال سيسمح لنا مستقبلا بالتقدم تجاه التطبيع. أدواتنا للوصول إلى ذلك هي الدبلوماسية الصامتة التي تكون فيها وزارة الخارجية (الإسرائيلية) أكثر مهارة”.

وتعتزم إسرائيل، بداية من يوليو/ تموز المقبل، ضم غور الأردن وجميع المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.

وتشير تقديرات فلسطينية إلى أن الضم سيصل إلى أكثر من 30 بالمئة من مساحة الضفة المحتلة.

(الأناضول)