2024-11-27 01:52 م

ترامب يصب الزيت على نار الاحتجاجات، جنون أم استراتيجية؟

2020-06-08
تظهر العنصرية المنهجية في الولايات المتحدة الأمريكية في كل مرة في فترات زمنية قصيرة ، لكن مدى احتجاجات ذوي البشرة السوداء الأخيرة في الولايات المتحدة تظهر الجروح العفنة التي ألحقها صعود ترامب للرئاسة بالنسيج الاجتماعي للشعب الأمريكي والأقلية التي يشكلها ذوي البشرة السوداء

 وفي كل مرة يقوم ترامب بخطابات غير معقولة ضد السود ، يزيد من نار الاحتجاجات ، ومن ناحية أخرى ، يعلن أن الحل الوحيد لانهاء الاحتجاجات هو القمع واسع النطاق للمتظاهرين ، وقد أدى هذا إلى انتقاد موقف ترامب من قبل النقاد ووصفه على أنه إلقاء الذات في دوامة الأزمة ، لكن هل يمكن النظر إلى موقف ترامب من الأزمة ومفاقمته للشرخ الاجتماعي على أنها وسيلة لبقائه في السلطة؟

قرارات ترامب وفريقه الاستشاري غير المدروسة

يحظر قانون الحقوق المدنية ، الصادر في عام 1964 في الولايات المتحدة ، أي تمييز على أساس "العرق أو اللون أو الدين أو الأصل القومي" ، حيث ان مشروع القانون هذا هو نتاج الحركات الاجتماعية والعصيان المدني الذي قام به ذوي البشرة السوداء بين عام 1955 حتى عام إقرار القانون المذكور ، وبغض النظر عن القانون ، ظل ترامب ومستشارو حملته يتبعون سياستهم الداخلية منذ عام 2016 لدعم القومية المتطرفة وكسب أصوات البيض الذين يعارضون دخول السود أو العرقيات الأخرى في السياسة أو هجرة الأقليات الأخرى إلى الولايات المتحدة الامريكية.

في الواقع ، رد الجمهوريون سياسيًا على تصويت ذوي البشرة السوداء لأوباما بنسبة 93 في المائة لضمان وصول ترامب إلى البيت الأبيض ، ويشكل ذوي البشرة السوداء حوال 40 مليون شخص في أمريكا ، أي حوالي 13 بالمائة من تعداد السكان الكلي ، وعند تحقيق نسبة إقبال منخفضة أو متوسطة من السود على التصويت ، فإنهم يشكلون 12 في المائة من الأصوات المشاركة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ، وفي هذا الصدد ، يعتبر بعض مستشاري ترامب ، مثل جاريد كوشنر ، أن ترامب ليس بحاجة الى نسبة تصويت هذه المجموعة ، حيث طالب بقمع هذه الفئة في الاضطرابات الأخيرة ، ووفقًا لـ CNN ، يشجع بعض كبار مستشاري ترامب ، مثل "براک رول