قال الخبير الأمني الإسرائيلي أمير أورن في تحليل أمني مطول نشره موقع ويللا الإخباري إن خطة الضم في الضفة الغربية ستكلف إسرائيل إشكاليات أخلاقية وأزمات اقتصادية، وتصعيدا أمنيا وميدانيا ستصل كلفته قرابة مليار شيكل، مما يعني تعطيل الاقتصاد الإسرائيلي، لأنه في السيناريو المشدد لقوات الأمن الإسرائيلية، من المتوقع أن يكلف تجنيد كتائب عديدة وقوات مختلفة 100 مليون شيكل جديد للكتيبة الواحدة
وأضاف أورن أن الحسابات الأخيرة التي أجراها خبراء الأمن والاقتصاد، وهي مجهزة ببيانات محدثة، وحللت سيناريوهات التصعيد المتوقعة، تشير إلى أن خطة الضم في حال تحققت على الأرض، ستكون كلفتها مئات الملايين من الشواقل، وقد تتجاوز المليار
وأكد أن هذه الخسائر بالطبع ليست الحجة الرئيسية ضد الضم، فالفكرة في عمومها سلبية من جميع النواحي: الأخلاقية والسياسية والأمنية، ولأنه لا يوجد في السياسة وجبات مجانية، فإن خطة ضم أراضي الضفة الغربية وغور الأردن ستسبب صداعا فوريا وآلاما في البطن، فضلا عن انبعاثات إقليمية أخرى
ونقل عن مستشاري المرشح الرئاسي جو بايدن، ممن سيتوليان مناصب رئيسية في إدارته، إن أصبح رئيسا، وهما الجنرال جون ألين والسفير السابق دانييل شابيرو، حذرا أن الضم سيقوض استقرار الأردن، ويعزز الراديكاليين الفلسطينيين، ويشجع إيران أن تكون سيئة للأمن الأميركي، وليس فقط للأمن الإسرائيلي، أي إن الضم يهدد السياسة الأميركية والنظام الإقليمي الذي ترتكز عليه، ولا يجب أن تُترك إسرائيل لأهوائها الحصرية
وأوضح أن الأصدقاء الحقيقيين لإسرائيل في أوروبا، المهتمين بسلامهم وأمنهم، يتساءلون عن سبب عدم اهتمام الجمهور الإسرائيلي الواقف على يسار نتنياهو بالعلامات التحذيرية على طريق الضم، ولا يثورون ضد الكارثة الوشيكة، وهنا يتم تفسير حالة اللامبالاة بأنها قبول ضمني بالضم، واستعداد من مواطني إسرائيل لتحمل عواقبها، رغم أن الجمهور لا يدرك تكلفة الضم
وأشار إلى أننا لا نتكلم عن الرتب المهنية في المنظومتين الأمنية والاقتصادية، الذين سيطلب منهم دفع الفاتورة المتوقعة، لأنه في أحدث عمليات المحاكاة، تم فحص سيناريوهين متوقعين، بما فيها عبور المواجهة مع الفلسطينيين للحدود الشمالية، وعرب إسرائيل كما حصل في تشرين أول 2000 إبان بدايات الانتفاضة الثانية، لكن ذلك لا يغفل حساب أن يسفر الضم عن حريق إقليمي.