2024-11-25 01:16 م

فرض القانون الاسرائيلي على المستوطنات والاغوار ودعوة الفلسطينيين للتفاوض

2020-06-07
القدس/المنـار/ تقول دوائر إسرائيلية مطلعة على ما يجري من نقاشات ومشاورات بشأن خطة الضم والسيناريوهات المحتملة في حال أقدمت اسرائيل على تنفيذ ما ورد من بنود في الصفقة الامريكية للسلام، بأن مجلس الأمن القومي الاسرائيلي وتحديدا  "شعبة السياسات الخارجية" وبالتعاون مع "شعبة الشرق الأوسط" وضعتا على طاولة صناع القرار والجهات المعنية تقديرات بشأن "سيناريوهات الردود الدولية" في حال اقدمت اسرائيل على ضم مناطق فلسطينية. وحسب الدوائر فان هذه التقديرات تتناول الدول المؤثرة في المنطقة بالاضافة الى الدول الحيوية في المنظومة الدولية وعلى رأسها بريطانيا والمانيا وفرنسا. وتشير الدوائر الى أن التقديرات تعاملت مع مجموعة من السيناريوهات الاسرائيلية المحتملة في حال قرر المستوى السياسي استغلال الفرصة السياسية القائمة وادخال تغييرات على الوضع الراهن في المناطق الفلسطينية بما يصب في مصلحة اسرائيل. وتفيد الدوائر بأن التقديرات وضعت مجموعة من التوصيات معظمها تستبعد حدوث انتكاسة حقيقية في علاقات اسرائيل مع المجتمع الدولي في حال أقدمت اسرائيل على "تطبيق" خطوات على الارض تساهم في تغيير الوضع القانوني القائم لبعض المناطق الفلسطينية.
ما ترغب به اسرائيل تغيير الوضع القانوني في المستوطنات وهذا يعني احداث ثورة حقيقية في المنظومة القانونية القائمة التي تعتمد في تطورها واتساعها وتنظيم شؤونها على الذراع المدني للجيش الاسرائيلي الذي يسمى بـ (الادارة المدنية) التي تتولى الاشراف على شؤون المستوطنات، وهو ما يتسبب في بعض الاحيان بتأجيل متكرر لتنفيذ مشاريع استيطانية وتطويرية رغم وجود قرار سياسي بشأنها، لذلك فان اعلان نتنياهو عن فرض القانون الاسرائيلي على الاغوار والمستوطنات سيكون له أهمية كبيرة بالنسبة لتطور المستوطنات وتعزيزها وتعميقها وفي نفس الوقت لن يتسبب بصدى كبير ومزعج على الساحة الدولية، ويؤيد هذا الرأي العديد من المسؤولين والسياسيين الاسرائيليين بعضهم على يسار الليكود ويعتقدون أن هناك فرصة تاريخية يجب استغلالها ويجب النظر على النصف الجيد من "الصفقة الامريكية" والعمل على تنفيذ غالبية ما ورد فيها وبالتنسيق مع الادارة الامريكية الراهنة، خاصة وأن لا أحد يعلم اذا ما كان ترامب سيعود من جديد الى المكتب البيضاوي بعد تشرين ثاني المقبل.
وحسب الدوائر الاسرائيلية نفسها، فان اسرائيل ستقدم على فرض القانون الاسرائيلي على الاغوار والمستوطنات وستعلن استعدادها الدخول الى قاعة المفاوضات تحت الرعاية الامريكية للتفاوض مع الفلسطينيين للتوصل الى تسوية سياسية على اساس الخطة الامريكية للسلام (صفقة القرن).