2024-11-24 05:54 م

السياسات العدوانية الأمريكية والتركية واطالة أمد الحرب في سوريا

2020-06-05
القدس/المنـار/ ما يجري في شمال وشرق سوريا من أعمال ارهابية تنفذها تركيا والعصابات التي تمولها والاسناد المالي من جانب مشيخة قطر، وما تشهده المنطقة من عدوانية أمريكية يتطابق تماما مع ما تقوم به جماعات ارهابية من هجمات مسلحة، في مناطق بدرعا.
الاطماع والسياسة العدوانية للنظام التركي تتقاطع مع مخططات أمريكا والهادفة الى تقسيم الدولة السورية ونهب ثرواتها عبر اطالة أمد الحرب الشرسة التي تتعرض لها سوريا منذ عشر سنوات.
في شمال وشرق سوريا على الحدود مع تركيا شهدت المنطقة وما تزال تجميع للارهابيين تحت ادعاء وقناع المعارضة، وهم مجرد ادوات للاستخدام ينفذون سياسة نظام أنقرة والاجهزة الأمنية الأمريكية، ولأن هذه المنطقة غنية بالنفط والثروات تواصل العديد من الجهات المعادية وبأشكال مختلفة العبث فيها، ونهب مواردها، والسعي لسلخها عن الدولة الأم، واشغال القوات السورية التي ألحقت الهزائم والخسائر الفادحة بالعصابات الارهابية.
ومنطقة درعا هي الاخرى تشكل مصدرا مهما للاقتصاد السوري عليه الدولة كثيرا، وهي من ناحية اخرى تعتبر طريقا دوليا يربط دمشق ببيروت وعمان ولها أهمية استراتيجية، وكانت تحررت في العام 2018 وشكلت ضربة مميتة للعصابات الارهابية المدعومة من دول عربية في مقدمتها الدول الخليجية واسرائيل، وتحرك هذه العصابات الاجرامية أجهزة استخبارية متعددة الجنسيات فشلت في تحقيق سياساتها ضد الدولة السورية، في منطقة درعا تنفذ من حين الى آخر عمليات ارهابية ضد أهداف محددة، ترافقها عمليات اغتيال بهدف اثارة الخوف والهلع بين الاهالي، وهي ممارسات تترافق مع ما تنفذه اسرائيل من اعتداءات على أهداف في سوريا.
وتفيد التقارير أن لهذه المجموعات القذرة اتصالات خدمية مع أجهزة الأمن الاسرائيلية، وتقدم تل أبيب لهؤلاء الارهابيين الخدمات اللوجستية والصحية في حين تقوم أجهزه أمن عربية بتمويلهم.
وتضيف التقارير ان الهدف الاساس من وراء الاعمال الارهابية التي تشهدها مناطق درعا وشمال شرق سوريا هو اشغال الدولة باطالة أمد الحرب لتنفيذ مخططات مرسومة منذ سنوات طويلة قاومتها الدولة السورية بقوة وعزيمة، وأفشلت كل السياسات المعادية، وحافظت على تماسكها وشموخها مكبدة أعدائها الهزائم والخسائر الفادحة.