ومع أن المستوى العسكري أوصى بالتريث والتأجيل تحسبا من ردود قد تجر الجيش الى صدام مع الفلسطينيين، الا أن قوات الاحتلال ازالت جميع اليافطات التي تحذر الاسرائيليين من دخول المناطق التي سيشملها الضم.
وذهبت قيادة الجيش الى ابعد من ذلك، عندما قررت القيام بمناورات وتدريبات الاسبوع القادم لمواجهة احتمال اندلاع صدامات واسعة في حال تمت عملية ضم اراض فلسطينية حسب ما ورد في صفقة القرن، وتقوم اسرائيل منذ اعلن الرئيس محمود عباس بأن الفلسطينيين في حل من الاتفاقيات والتفاهمات مع اسرائيل باجراءات تشير الى تعنت اسرائيلي واضح، ومن هذه الاجراءات عدم السماح لسيارات السلطة التنقل عبر المحافظات ومن منطقة الى اخرى، وضرورة تغيير لوجات هذه السيارات من الاحمر الى الابيض، وذلك ردا على وقف التنسيق بين السلطة وسلطات الاحتلال.
وتتفق دوائر عديدة متابعة على ان اقدام اسرائيل على تنفيذ خططها في الاغوار سيؤدي الى تداعيات خطيرة في مقدمتها وقوع مواجهات واسعة بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال، الذين كثفوا تواجدهم في الضفة الغربية، وزادوا من عدد الحواجز العسكرية المنصوبة على الطرقات وبين المحافظات.