2024-11-25 08:05 م

سنهزم إثيوبيا

2020-05-30
بقلم د/ محمد سعيد محفوظ عبد الله 
تلوح فى الأفْق عقبات كئود تلف مفاوضات سد النهضة ؛ نظرًا للتعنت الإثيوبى البادى فى كل وقت وحين ، وعلى الرغم من ذلك فلا بأس من المضى قدمًا، لا سيَّما بعدما تم تدويله من قِبل القيادة المصرية ، وحسنًا فعلت ،حيث تراءى لها استحالة بلوغ مآربنا وسْط هذا الصلف الإثيوبى الصهيونى، ومهما يكن من أمر فلقد وعدنا الرسول صلى الله عليه وسلم بالنصر العريض على إثيوبيا؛ وذلك الكلام-بغض النظر عن حجم قواتنا ومعداتنا وعدادنا وأسلحتنا وشجاعة الجندى المصرى الذى لا يُقارن بمثيله من إثيوبيا وغيرها من جنود العالم وحِنكة ودراية القيادة العسكرية المصرية التى لا مثيل لها - ينبنى تأسيسًا على هدى حديثه الشريف، القائل فيه: “اتركوا الحبشة ما تركوكم فإنه لا يستخرج كنز الكعبة الا ذو السويقتين من الحبشة” أخرجه الحاكم والبيهقي وأبو داود عن عبدالله بن عمرو بن العاص وأخرجه الأسيوطي في الجامع الصغير ورمز إليه بالصحة.وقال شارحه المناوي في شرحه “فيض القدير”: ؛ حيث إنَّ مفاد الحديث:مادامت إثيوبيا لا تضمر عداءً ولا تبدى ضررًا لأحد؛ فلا يجب مناصبتها العداء ؛ فمن سالمنا سالمناه، أمَّا إذا حدث النقيض ، واستعْدت إثيوبيا جيرانها ، وحاولت جهدها إلحاق الأذى والضَّير بهم، ومنعت عنهم قبلة الحياة، وشريان الوجود:المياه؛ دونما سبب واضح ؛ إلاَّ اغترارها كِبرًا وبطرًا؛ بامتلاكها وحسب منابع مياه النيل ؛ ومن ثمَّ فهى مَن تستطيع أن تهب وتمنح وتمنع المياه لمن تشاء وعن من تشاء؛ زعمًا وزورًا وافتراءً، إنْ حدث ذلك، فما علينا إلاَّ الاستعداد والتجهيز لرد هذا العدوان وذاك الخطر المميت المحدق ، ولسوف يكون النصر حليفنا ؛ قياسًا إلى منطقية الحديث المقدرة من السياق وقرائن الأحوال المعلنة والمضمرة: اتركوا الحبشة ما تركوكم ، وإلا..ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ما ينطق عن الهوى : إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى