2024-11-27 08:34 ص

تفاصيل عملية سرية لاستهداف السفن التركية بليبيا

2020-05-25

كشف تقرير سري أعده خبراء في الأمم المتحدة عن تفاصيل عملية خططت لها شركات أمنية بالإمارات لاعتراض إمدادات السفن التركية للحكومة الليبية المعترف بها دولياً في طرابلس.

وحسب التقرير، الذي أزاحت عنه الستار وكالة الأنباء الألمانية ونقلته مصادر ألمانية، والمكون من نحو 80 صفحة، شارك في العملية التي خططت لها بشكل أساسي شركات أمنية في الإمارات، 20 شخصاً على الأقل من عدة دول نُقلوا إلى ليبيا بذريعة إجراء أبحاث علمية.


ووفقاً للتقرير، تم التخطيط للعملية السرية بشكل أساسي من قبل شركات أمنية مقرها في الإمارات وهي "لانكستر6" و"أوبوس كابيتال أسيت"، والتي قامت، بحسب خبراء الأمم المتحدة، بتهريب ست مروحيات من جنوب إفريقيا وقاربين عسكريين من مالطا إلى ليبيا في يونيو 2019.

وقال الخبراء في التقرير إنهم يعتقدون أن أحد أهداف المهمة كان "تزويد حفتر بالقدرة على قطع الطريق البحري للأسلحة التي تقدمها تركيا لحكومة الوفاق في طرابلس، وهوا ما تؤكده محادثة بين الأطراف المعنية تقول إن المهمة تتضمن "دخول سفن إمدادات العدو وتفتيشها"، كما كان هناك حديث عن "مجموعة هجوم بحري". 


لكن التقرير أشار إلى توقف المهمة السرية فجأة لأسباب غير معروفة بعد أقل من أسبوع من وصول المروحيات والقوارب العسكرية إلى بنغازي.

ولم تتوفر على الفور مؤشرات على تنفيذ أي هجمات بالفعل.

ولم يستطع الخبراء في التقرير معرفة سبب الإخلاء، لكن محامياً لمجموعة من الأشخاص الذي يفترض أنهم شاركوا في العملية لكنهم عادوا من بنغازي إلى مالطا قال إنهم "كانوا عمال نفط واضطروا لمغادرة ليبيا بسبب الاضطرابات".

لكن الخبراء يرون هذه الحجة "تستراً" على المجموعة.

وبحسب التقرير، فقد تم التخطيط للعملية "أوبوس" في ثماني دول على الأقل على رأسها الإمارات.

ولم تشر المعلومات الواردة في التقرير إلى علم حكومات تلك الدول بالعملية.

وذكر التقرير أن شركات في مالطا، جزر العذراء البريطانية، والإمارات اشتركت في العملية، كما أن شركة في جنوب إفريقيا، عملت على تمويه هويات أفراد العملية والعقل المدبر. 


ونقلا عن وكالة الأنباء الألمانية، فإن بعثة الأمم المتحدة في الإمارات لم تستجب لطلب إجابة عن استفسارات متعلقة بالموضوع، كما لم تجب شركتا "لانكستر6" و"أوبوس كابيتال أسيت" على طلبات مماثلة.


ويحظى حفتر بدعم من الإمارات ومصر وروسيا وفرنسا، بحسب تقرير الخبراء والذي وثق وجود ما يصل إلى 1200 عضواً من شركة أمنية روسية في ليبيا.

الشرق القطرية