الطائرة الاخيرة كانت تحمل شاحنة من المعدات الطبية، وهي مرسلة تبرعا الى اسرائيل، وكان رئيس جهاز الموساد الاسرائيلي في بداية عصر كورونا، قد حصل بعد زيارة للمشيخة الاماراتية على كمية كبيرة من المعدات والأجهزة الطبية.
أبوظبي تخطو بسرعة لاشهار علاقاتها الحميمية مع اسرائيل وصولا الى التطبيع الكامل والتحالف المعلن وفي كل الميادين، ورغم رغبتها الجامحة، الا أنها تحاول التستر خجلا أو جبنا أو خوفا، فالرحلة الاخيرة لاحدى طائراتها والمحملة بالمعدات الطبية ادعت فيها المشيخة أن المعدات الطبية مرسلة الى السلطة الفلسطينية، لاسنادها في مواجهة جائحة كورونا واتضح استنادا الى مصادر عليمة أن هذه المعدات مرسلة الى اسرائيل وهي الشحنة الثالثة التي تصل الى تل أبيب في اطار التعاون بين المشيخة واسرائيل، وعلى متنها ايضا خمسة من رجال الاعمال والمستثمرين الاماراتيين يرافقهم أحد مستشاري محمد بن زايد، متخفين تماما كما حدث مع مدير الامن الاماراتي طحنون بن زايد الذي انتقل من أبوظبي الى الخرطوم على متن طائرة تعمل في خدمة الميدان الرياضي بغرض تجنيد المرتزقة وضخهم الى ليبيا لدعم خليفة حفتر وعصاباته الارهابية على الاراضي الليبية.
ان تسريب خبر أن المعدات في الطائرة التي حطت في مطار تل أبيب مرسلة الى الفلسطينيين، مجرد افتراء وادعاء كاذب، فالسلطة الفلسطينية لا علم لها بذلك، ولم يجر أي تنسيق بين رام الله وأبوظبي، اضافة الى ذلك، فان العلاقة بين الجانبين الفلسطيني والاماراتي متوترة تماما، والمشيخة احد الاطراف التي تعبث في الساحة الفلسطينية، وهي تعهدت بالمشاركة في تمويل وتمرير صفقة القرن خدمة لواشنطن وتل أبيب، لقد مضت شهور على مواجهة شعبنا لفيروس كورونا، ولم نلمس نخوة من حكام الامارات لمساعدة هذا الشعب، في حين سارعت عدة مرات الى ارسال شحنات من المعدات الطبية الى اسرائيل.
المشيخة الاماراتية، ارادت من خلال ادعاءاتها الكاذبة وتسريباتها المفضوحة أن تتغطى بالرداء الفلسطيني وهي تهرول الى تل أبيب اسنادا ودعما وترجمة للعلاقات العضوية الحميمية بين الجانبين.
ويستمر مسلسل الفضائح الذي تغرق فيه مشيخة الامارات بحاكمها محمد بن زايد الذي يقف على رأس النظام المرتد في أبوظبي.