يبدو ان اميركا تحاول إعادة إحياء جماعة 'داعش' الوهابية في العراق وسوريا بعد المطالبة بخروج قواتها من كلا البلدين. وبدات تستخدم "داعش" كإداة لتنفيذ مشروعها في المنطقة ويبقى كل هذا محاولات لإثبات وجود نفسها لا غير واما في الواقع فان جماعة داعش غير قادرة على فرض سيرطتها على مواقع تابعة للجيشين العراقي والسوري.
يرى باحثون سياسيون ان جماعة داعش الارهابية بدأت تصعد عملياتها الارهابية في سوريا والعراق حيث قامت بتفجير عبوة ناسفة شمال ديالى وشنت هجوم على قوات الجيش السوري شرق دير الزور، هذا وان اميركا تحاول إعادة إحياء هذه الجماعات في العراق وسوريا نظرا لمصالحها في كلا البلدين.
واضافوا أن الطريقة الوحيدة للتعامل مع جماعة داعش باعتبارها حالة اميركية بحتة لانها لم تعد تملك قدرة وبيئة حاضنة كافية تساعدها على تثبيت نطاقه على حدود العراقية السورية بعد هزيمتها وتفكك صفوفها.
وراى باحثون أخرون ان جماعة داعش الارهابية تحاول ايجاد بيئة لها غربي العراق وشرق سوريا وذلك بهدف تثبيت نطاق جغرافي يساعد يسهل بانتقالها بين البلدين وكذلك لوجود قوات اميركية داخل العراق، ملوحين ان ما زال يوجد صراع عرقي وطائفي في العراق يصب في صالح "داعش" و الكيان الصهيوني.
واشاروا الى ان الولايات المتحدة تصر على بقاء مخيم الركبان الواقع على الحدود الأردنية السورية لأن المعلومات تتحدث عن وجود عناصر من جماعة داعش داخل المخيم بعد اختفاء أكثر من 8 الاف عنصر ارهابي اثر هزيمتهم في معركة الباغوز بسوريا التي دامت شهرا. كما يوجد معلومات أخرى تتحدث عن قدوم أكثر من 400 خبير ومستشار اميركي وبريطاني الى قاعدة التنف قرب مخيم الركبان لأجل مشروع اميركي جديد.
وفي هذا الاطار، اشار الباحثون الى دور منطقة كردستان العراق التي تقدم الدعم للاجندات الاميركية بإعادة توظيف "داعش" في المنطقة عبر تدريب عناصرها الارهابية.
وفي سياق منفصل، قال الباحثون ان واشنطن تعرقل الحل السياسي الذي لن يصب في صالحها بسوريا ولذلك توظف جماعة داعش لاستنزاف الجيش السوري في في شرق البلاد وتستهدف البنية التحتية في اطار الحصار الاقتصادي المفروض على سوريا.
وقال قياديون ان ظهور "داعش" مرتبط بالوضع السياسي اثر المطالبة بخروج القوات الاميركية من البلاد، ما ساهم في ظهور نشاط كبير وواسع للجماعة، وهذا ما يشير ان اميركا وراء جماعة داعش في سوريا والعراق وتستخدمها كإداة لتنفيذ مشروعها في المنطقة، مضيفين ان من اهداف وجود واشنطن داخل العراق هو للحفاظ على امن الكيان الصهيوني والمشروع الاميركي بتقسم البلاد واقتصاد العراق.
وتابعوا ان العمليات العسكرية المنفردة التي تقوم بها جماعة داعش الارهابية في سوريا والعراق هي محاولات لإثبات وجودها فقط لا غير وفي الواقع غير قادرة على فرض سيرطتها على مواقع تابعة للجيشين العراقي والسوري.