2024-11-25 11:56 م

المهمة المستحيلة: “كيم 5029”.. هكذا خططت الولايات المتحدة للسيطرة على الترسانة النووية في كوريا الشمالية

2020-05-06
واشنطن- “القدس العربي”:
ظهر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في مصنع للأسمدة يوم الجمعة الماضي، إلا أن التكهنات ما زالت متفشية بشأن صحته ومدى استقرار الدولة المسلحة نووياً.
وأثار مسؤولو المخابرات من ولاية تكساس الأمريكية إلى تايوان الأسئلة حول صحة زعيم بيونغ يانغ العاشق لكرة السلة، حيث تكهن البعض أنه كان في حالة نقاهة بعد أن خضع لعملية جراحية فاشلة في القلب، وأدعى آخرون أنه أصيب نتيجة انفجار صاروخي، وخرج زعيم كوريا للعلن واتضح أن الشائعات لم تكن صحيحة، ولكن السؤال الذي يطرحه العديد من المراقبين الموالين لليمين الأمريكي هو ماذا سيحدث لمخبأ الأسلحة النووية والصواريخ التي تفاخر بها الدولة إذا مات زعيم البلاد وكانت الشائعات صحيحة؟
قناة “فوكس نيوز” الموالية لليمين الأمريكي وإدارة ترامب زعمت بدورها أن الولايات المتحدة كانت بالفعل مستعدة لهذا السيناريو، حيث أعدت خطة تدعى “5029” للتحرك عند حدوث تحول مفاجئ في السلطة أو عدم استقرار كبير في كوريا الشمالية، وهو أمر يمكن أن يحدث إذا كان كيم مريضاً أو تم عزله عن السلطة ولم تكن شقيقته يو جونغ قادرة على التدخل.
وتعتمد الخطة على التنسيق مع كوريا الجنوبية، وهي تعالج كل شيء من تأمين الحدود إلى ارسال عملاء سريين للعثور على مخزون بيونغ يانغ النووي ومنع استخدامه أو سرقته أو بيعه إلى سماسرة.
وقد تم إعداد السطور الأولى للخطة في عام 2008 بعد توترات متزايدة بسبب إطلاق صواريخ، وجاءت كاستجابة لطلب الرئيس الكوري الجنوبي آنذاك ميونغ باك، الذي طلب من الولايات المتحدة وقيادة القوات المشتركة لكوريا الجنوبية وضع اللمسات الأخيرة على خطة عمل مشتركة تكون جاهزة للرد على عدم الاستقرار في كوريا الشمالية، والتي يمكن أن أن تكون أكثر تعقيداً بسبب الحرب الأهلية واللاجئين والاقتصاد الضعيف.
وبحسب ما ورد في تقرير استخباري أمريكي عام 2015، فإن نقطة القلق الرئيسية هي ما إذا كانت الولايات سيكون لديها ما يكفي من القوات من قوة التحالف لقيادة عالم ما بعد كيم، ووفقاً لدراسة متطلبات حجم القوات “راند”، ستحتاج الولايات المتحدة إلى أكثر من 850 ألف من أفراد الجيش والقوات الجوية ومشاة البحرية، ومن المرجح أن يتم نقل حوالي 160 سفينة حربية و2000 طائرة إلى المنطقة الكورية.
وكشف التقرير أن هذا التواجد العسكري الكبير ضروري جداً لتأمين وإزالة أي مواد بأسلحة الدمار الشامل.