أفادت صحيفة "جارديان" البريطانية برصد دبا بنيا شوهد يعبر منطقة وعرة ذات كثافة سكانية منخفضة شمال غرب إسبانيا، لأول مرة منذ 159 عاما.

وأوضحت الصحيفة، أن كاميرات وضعها طاقم تصوير فيلم "الجبل أم الموت" في حديقة نفيرناديرو الوطنية في مقاطعة أورينس في جاليسيا بإسبانيا، التقطت صورة للدب البني، ذاكرة أنه بالرغم من كون هذه المنطقة موطن للذئاب والخنازير البرية والغزلان إلا أنه يعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رصد دب بني منذ أكثر من قرن.

وقالت شركة "زيتون" للإنتاج، الجهة المنتجة للفيلم، في بيان إن: "الدب وهو ذكر يتراوح عمره من 3 إلى 5 سنوات"، مضيفة: "هو أول دب بني يتم تصويره بل من المحتمل أن يكون أول دب يعبر من هذه المنطقة منذ أكثر من 150 عاما".

وأضاف البيان أن "سنوات من أعمال الصيانة في حديقة إنفيرناديرو الوطنية، سمحت لها بأن تصبح موطنًا مناسبًا للدب البني".

وقال اثنان من حراس الحيوانات البرية، ويعملان كمرشدين لطاقم الفيلم، إن الدب قضى الشتاء الماضي في الحديقة، مضيفين أن تاريخ الحيوانات في تلك الحديقة يظهر أن المنطقة من الممكن أن تصبح موطنا لهذه الفصيلة (الدب البني).

يذكر أن الدببة البنية هي فصائل محمية في إسبانيا منذ عام 1973. وفي إطار الجهود المبذولة لتعزيز تجمعات الدببة في جبال البرانس بين فرنسا وإسبانيا، تم استيراد الدببة البنية من سلوفينيا على مدى العقدين الماضيين.

وأثار أحد الدببة المعروف باسم Goiat، وتعني "الفتى" فى اللهجة المحلية، غضب المزارعين في شمال غرب كاتالونيا بعدما انقض على خيولهم وأغنامهم وهدم خلايا النحل.

ويُعتقد أيضًا أن هذا النوع من الدببة مسؤول عن سلسلة من الهجمات الأخيرة على الأغنام في منطقة أراجون المجاورة، ما عزز الدعوات لنقل تلك الدببة من المنطقة.