شهدت مدينة هاربن الصينية، قلقًا كبيرًا بعد تفشي فيروس كورونا المستجد وتسجيل حالات جديدة للإصابة خلال الفترة الأخيرة.

وتزايدت الحالات المصابة بفيروس كورونا في الصين التي لم تسجل أي حالات إصابة لأسابيع، منذ منتصف مارس، لتكون مدينة هاربن البؤرة الأكثر خطرًا في الفترة الأخيرة.

هاربن الخطر الأكبر للصين

وسجلت الصين ارتفاعًا في الحالات في مقاطعة هيلونغجيانغ المجاورة لروسيا، وعاصمتها هاربن، وفقًا لموقع "فاينانشال تايمز".

وأكد هوانج يانزهونج خبير الصحة العالمية في مجلس العلاقات الدولية، أن هجوم كورونا بموجة جديدة قد يأتي بطريقة غير متوقعة من السلطات.

وأعلنت مقاطعة هيلونغجيانغ وعاصمتها هاربن، أنها تعالج 61 حالة حيوية من المصابين بفيروس كورونا، من بينها 54 حالة في هاربن.

وكشفت الصين، اليوم الأحد، عن تسجيل 1041 حالة نشطة معظمها لمصابين من الخارج، مؤكدة أن طالبة صينية عادت لهاربن من الولايات المتحدة، أعدت 40 شخصًا وأصابتهم بالوباء العالمي.

وواصلت الصحيفة، أن كورونا تفشى في المجتمع الطلابي في الصين، كما أن الطالبة في هاربن نقلت العدوى إلى جارتها التي تبلغ من العمر 87، والتي نقلت للمستشفى، ثم نقلت العدوى بدورها إلى 26 شخصًا آخرين.

هاربن.. هل تكون ووهان الجديدة في الصين؟

وتسبب تفشي كورونا في هاربن إلى عدد من الإجراءات في المدينة، حيث تجمع السكان في طوابير طويلة خارج المستشفيات الرئيسية لإجراء الفحوصات، بينما وضعت أماكن عامة تحت الإغلاق.

وأعطت حكومة الصين نقاط سوداء لـ18 مسؤولًا في الصين بمدينة هاربن، يوم السبت الماضي، بسبب تقصيرهم في منع انتشار الفيروس في المدينة.

وامتلأت مستشفيات هيلونغجيانغ بسبب توافد مئات الحالات لمواطنين مصابين قادمين من خارج هاربن، وخاصة من سيبيريا عبر بلدة سويفينه الحدودية، التي سجلت حتى الآن 400 حالة إصابة.

روسيا الأكثر رعبًا للصين وهاربن بسبب كورونا

وأصبحت روسيا هي أكبر الدول التي تمثل مصدر عدوى للصين، بعدما ارتفعت حالات الإصابة في روسيا بشكل كبير.

وأغلقت السلطات الصينية الحدود البرية مع روسيا، في 8 أبريل الماضي، ولكن الوقت قد يكون متأخرًا، مع ارتفاع الحالات المصابة في هاربن، والتي تهدد بأن تكون "ووهان الجديدة" التي بدأت العدوى ونشرتها للعالم كله.