المعتقلون الفلسطينيون، ومنهم من تجاوز الثمانين من العمر يقبعون في سجون ابن سلمان دون أن تحرك القيادة الفلسطينية ساكنا، وهي التي يفترض فيها، كمسؤولة عن كل الفلسطينيين وتمثلهم، الدفاع عن ابناء فلسطين في اي ساحة كانت، وأن لا تربط مسؤولية الدفاع هذه، بأية منافع أو مصالح، فالفلسطيني أينما تواجد، انتماؤه لهذا الوطن، حتى لو كان يحمل جنسية البلد الذي يقيم فيها.
لقد تحركت اليمن دفاعا عن هؤلاء المعتقلين، وطرح السيد عبدالملك الحوثي مبادرة لاطلاق سراحهم مقابل اطلاق سراح ضباط سعوديين محتجزين لدى الجيش اليمني، مشاركين في العدوان البربري على الشعب اليمني، لكن، الوهابي ابن سلمان اصم اذنيه، لأن روح الانتقام والبطش لها الغلبة دوما..
وأمام هذه الممارسات القذرة من جانب النظام الوهابي اتجاه الفلسطينيين المعتقلين، وهم الذين شاركوا في بناء المملكة ونهضتها، وزرعوا العلم في عقول ابنائها، ونقلتهم من البداوة الى الحضارة. أمام هذا الانحراف السعودي وتجاوز نظام مرتد في الرياض، لماذا لا تتحرك القيادة الفلسطينية، ما دامت الممثل الشرعي الوحيد لأبناء فلسطين، لانقاذ ابنائها واطلاق سراحهم، وأي تفسير يمكن أن نضعه ونطرحه لهذا الصمت من جانب القيادة الفلسطينية.
لقد تحرك عبدالملك الحوثي من صنعاء لانقاذهم واطلاق سراحهم.. ألم تسمع القيادة الفلسطينية استغاثة ومناشدة المعتقلين الفلسطينيين في سجون ابن سلمان.. وتوسلات عائلاتهم؟