2024-11-24 09:29 م

إلى أين وصلت اتصالات صفقة تبادل الأسرى بين حماس واسرائيل؟!

2020-04-18
القدس/المنـار/ يبدو أن هناك عوامل عدة تؤخر تنفيذ المرحلة الأولى من تبادل الأسرى بين حماس واسرائيل، مرحلة مرتبطة باثنتين اخريين، ومن هذه العوامل الانشغال الاسرائيلي بمحادثات تشكيل الائتلاف الحكومي، وتفشي فيروس كورونا الذي يواصل افشاله لإجراءات الحكومة الصحية، وبدء انهيار الاقتصاد ودعوات العودة للعمل.
اما بالنسبة لحركة حماس فهي موافقة تماما على الانخراط الفوري في محادثات جادة، لاتمام صفقة التبادل وعلى مراحل، وتملك من "الصيد" ما يدفع اسرائيل الى اتخاذ مواقف جدية، خاصة بعد ان خرج رئيس المكتب السياسي لحركة حماس باشارة الى وجود اربعة جنود لديها، دون تفصيلات تتعلق بالموت او الحياة، حيث ابقت ذلك الى مرحلة متقدمة، لها ارتباط بتقدم المحادثات عبر الوسطاء وهم كثر، فهناك اكثر من خمس جهات تقوم بجهود الوساطة.
ويبدو واضحا أن الحركة بقيادتها في الداخل والخارج، رمت بثقلها وتوافقها لانجاح الاتصالات حيث طرح يحيى السنوار المبادرة، ليلتقطها هنية وهو في الخارج مع قيادات الحركة، ويعلن بوضوح الموافقة الجادة.
مصادر عليمة كشفت لـ (المنـار) أن طاقما بخبرة تفاوضية عالية يقود الاتصالات غير المباشرة مع اسرائيل عبر الوسطاء والمصري تحديدا حيث انتقل الى القاهرة وفد من حماس لمتابعة هذا الامر، ويملك حق اتخاذ القرار، وفي اسرائيل طاقم على مستوى عال يواصل المحادثات مع الوسيط المصري، واستنادا الى هذه المصادر فان اسرائيل معنية بالتقدم في هذا الملف، وهناك توافق بين القيادات الاسرائيلية على اختلاف توجهاتها للسير قدما في هذا الملف حيث تفرض الظروف التي تعيشها عدم التلكؤ خشية تداعيات الفشل في ظل وباء يضرب قواعد البلد، وتفيد المصادر أن عدم الاتفاق بعد على تشكيل الائتلاف يعيق عملية انجاح الاتصالات بشأن صفقة التبادل أيا كانت مراحلها، فرئيس الوزراء الانتقالي معني، باسناد من الاحزاب المؤثرة، وفي حال تشكيل الائتلاف يكون قد امتلك حرية التحرك في هذا الاتجاه.
المصادر ذاتها تضيف: بموافقة اسرائيل على اطلاق سراح المعتقلين من المرضى وكبار السن والنساء والاطفال، ينطلق منها الى المرحلة الثانية، مفتاح نجاحها، اطلاق سراح الاسرى الذين اعادت اسرائيل اعتقالهم وهم الذين غادروا السجون على خلفية صفقة شاليط.
وكشفت المصادر  أن هناك دولا وجهات وسيطة ترمي بثقلها لانجاح الصفقة بمراحلها التي يتفق عليها، وفي هذا مصلحة للجانبين الاسرائيلي والحمساوي، خاصة بعد أن فرض فيروس كورونا نفسه على الأوضاع والأحداث والتحركات.
في ذات السياق، لدى حركة حماس اشتراطاتها وقوائمها الجاهزة، مع امكانية العمل على تذليل الصعاب، والوصول الى نقطة التلاقي، خاصة، وأن هناك ضرورة قصوى لانجاز هذا الملف، فالحرب مع كورونا تشتد، وجهات دولية طلبت من الجانبين التوصل الى اتفاق، في هذا الظرف الذي تشتد وتتصاعد خطورته.