يذكر أن السفير الأمريكي في اسرائيل ديفيد فريدمان يرأس الجانب الامريكي في الطاقم الخاص لتجهيز خرائط الضم، في حين يرأس وزير السياحة يريف لفين الجانب الاسرائيلي، وتفيد المصادر أن الاتفاق يشمل البدء في تنفيذ مشروع E1 الاستيطاني الذي يفصل شمال الضفة عن جنوبها، اضافة الى ضم الأغوار وشمال البحر الميت.
دوائر سياسية، أكدت أن واشنطن لديها رغبة كبيرة في ترجمة صفقتها التي تصادر الحقوق الفلسطينية وهي اتخذت العديد من الخطوات في هذا الاتجاه، واشارت الدوائر الى أن الادارة الامريكية، وفي ظل الانشغال بجائحة كورونا لجأت الى اعتماد صيغ وعبارات جديدة تستهدف المقدسيين بشكل مباشر وتمس حقوق الفلسطينيين الوطنية والسياسية والقانونية داخل مدينتهم، ففي سابقة خطيرة تعمدت وزارة الخارجية الامريكية في احد تقاريرها الى استبدال تعريف المواطنين الفلسطينيين في القدس الشرقية المعترف بها في جميع المحافل الدولية بعبارة "المقيمين العرب" او غير الاسرائيليين وسط تحذيران من النتائج المترتبة على تدويل واعتماد هذه العبارات وعلاقاتها الخفية بما جاء في خطة ترامب السياسية التي تعرف باسم صفقة القرن.
هذا التقرير وهو المخطط الامريكي الأخطر ضد القدس ومواطنيها الفلسطينيين صدر في الحادي عشر من اذار الماضي، واسقط رسميا صفة الفلسطيني عن سكان القدس الشرقية المحتلة، وهذه الخطوة حسب الدوائر تعتبر تحديا امريكيا اخر لقرارات مجلس الأمن الدولي اتجاه القضية الفلسطينبة وخصوصا القرار 2334 وقرار الجمعية العامة للامم المتحدة الذي صدر في 29 نوفمبر 2012 الذي اصبحت فيه فلسطين عضوا مراقبا في الامم المتحدة، باغلبية ساحقة، وكذلك قرارات الشرعية الدولية التي اكدت جميعها أن القدس الشرقية جزءا لا يتجزأ من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، مما يؤكد أن الادارة الأمريكية تقوم بعملية تزييف شيطاني لصالح اسرائيل.