2024-11-24 04:39 م

نتنياهو.. ترسيم الحدود الشرقية وانتشار استراتيجي في الضفة

(gpo)

2020-04-14
القدس/المنـار/ أيام أو ساعات قليلة تفصلنا عن تشكيل الائتلاف الحكومي في اسرائيل في مرحلته الاولى برئاسة "بنيامين نتنياهو" المعني وشريكه "بيني غانتس" بالاتفاق على هذا التشكيل كل لاسبابه الخاصة، وكلاهما في حالة ضعف، من حيث القدرة على التشكيل، وهذا الضعف دفعهما الى الالتقاء، والتقريب في التنازلات. 
فترة الولاية الاولى ومدتها ثمانية عشر شهرا القادمة، هي الأخطر والأكثر مفصلية في حكم بنيامين نتنياهو منذ العام 2009، فهو يقترب من خط النهاية في حياته السياسية، وبالتالي سوف يستغل وجوده على رأس الحكومة لتنفيذ خطوات هامة يعمل عليها بصمت، وفرتها له الظروف حيث فشل سابقوه في تحقيقها، ومن بين هذه الخطوات انتزاع اعتراف دولي بحدود اسرائيل الشرقية، مع انتشار استراتيجي في مناطق بالضفة الغربية، وهي الخطوة الاهم منذ الاحتلال الاسرائيلي لها في العام 1967.
ولأن نتنياهو يدرك اقترابه من خط النهاية في مسيرته السياسية، سيلجأ الى استغلال وجود الرئيس الامريكي دونالد ترامب على رأس الادارة في واشنطن لتمرير عدد من الخطوات تحمل بصماته، خاصة وأن هذه الخطوات تحظى بدعم الأغلبية في البرلمان "الكنيست".
لذلك، سيمضي منذ اليوم الأول للاعلان عن ولادة الائتلاف الحكومي في رحلة البحث عن خاتمة لحكمه يتحدث عنها التاريخ، وهو الذي نشأ وترعرع في بيت والده المؤرخ بن تسيون نتنياهو.
وهذا يعني، أن نتنياهو سيتخذ العديد من القرارات المؤلمة بالنسبة للفلسطينيين، اللاعبين وحدهم في ميدان الصراع مع اسرائيل.