2024-11-24 11:23 م

المضادات الحيوية سقطت في امتحان كورونا

2020-04-06
معظم الأبحاث المتعلقة بتطوير المضادات الحيوية تتم من قبل الشركات الصغيرة الناشئة في مجال التكنولوجيا الحيوية، والتي يوجد بعضها في سويسرا بما في ذلك شركة “بوليفور” Polyphor و”بيوفيرسيس” Bioversys.

ومع تدفق الأموال الى المختبرات الباحثة عن علاج سحري لمرض كوفيد – 19، يحذر بعض خبراء الصحة العالميون من أن الجائحة يمكن أن تؤدي أيضاً إلى تفاقم أزمة الكساد البطيء في سوق المضادات الحيوية، مما يعقد رعاية المرضى.


وجدت إحدى الدراسات الأولىرابط خارجي للمصابين بفيروس كورونا المستجد في ووهان، مركز تفشي الفيروس، أن بعض المرضى، لا سيما من هم في حالة حرجة، عانوا من عدوى بكتيرية فرعية. وقد تم إعطاء هؤلاء المصابين المضادات الحيوية ولكن الدراسة لاحظت ارتفاع معدلات مقاومة الأدوية لبعض البكتيريا، مثل البكتيريا سلبية الجرامرابط خارجي، مما يزيد من خطر الصدمة الإنتانية.


وفي حين أن المضادات الحيوية لا تقوم بمعالجة الفيروسات مثل فيروس كورونا المستجد، لكنها تّعتبر خط دفاع مهم ضد الالتهابات البكتيرية الفرعية مثل الالتهاب الرئوي المرتبط بالتنفّس والتهابات المسالك البولية والإنتان، وهذه الالتهابات هي الأكثر شيوعاً بين حالات المرضى الذين يتوجّب عليهم البقاء لفترات طويلة في وحدات الرعاية المركزة، ولا سيّما أولئك الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة.


ومع ذلك، لم يتم التطرق إلى المضادات الحيوية، إلا بشكل خجول جداً، ويقول مانيكا بالاسيجارام، وهو طبيب يرأس الشراكة العالمية للبحث والتطوير في مجال المضادات الحيوية GARDPرابط خارجي ومقرها جنيف، والتي تركز على الفئات الضعيفة، الأكثر تضرراً من كوفيد -19: “في الوقت الحالي، ليس لدينا رؤية واضحة لحركة العرض والطلب للمضادات الحيوية، ونحن لا نعرف ما هي المضادات الحيوية التي استُخدمت في علاج مرضى فيروس كورونا وفي أية حالات أدى ذلك إلى حدوث تعقيدات”.