تل أبيب/ نشر مركز بيجين ـ سادات للابحاث والدراسات الاستراتيجية التابع لجامعة (بار ايلان) تقريرا للدكتورة تسيله هرشكو، يتناول التحولات في الاتحاد الاوروبي في زمن كورونا. وجاء في التقرير أن أزمة "كورونا" تمكنت من فضح الضعف الهيكلي للاتحاد الاوروربي، وأن الاتحاد فشل فشلا ذريعا في اعداد خطة للتعاون بين أعضائه لمحاربة فيروس "كورونا"، وأن الحدود المفتوحة بين دول الاتحاد تحولت الى عائق حقيقي وعقبة أمام مجابهة انتشار هذا الوباء. واشارت الدكتورة "هرشكو" في تقريرها الى أن وهج الاتحاد الاوروبي تعرض لانتكاسة، خاصة مع غياب الشعور بالتضامن بين الدول الاعضاء وعدم التجاوب مع دعوات ونداءات المساعدة والاستغاثة التي اطلقتها ايطاليا، والتي لم تجد اجابة لها الا من الصين وروسيا اللتين سارعتا الى تزويد ايطاليا باحتياجاتها الحيوية. واشارت "هرشكو" الى أن الفشل في مواجهة كورونا لم يتوقف عند ايطاليا فقد لاحق ايضا فرنسا التي تأخرت كثيرا في وضع سياسة لمجابهة هذا الوباء وأبقت على الكثير من المناسبات والمعارض الجماهيرية ولم تعمل على الغائها لمنع انتشار وتفشي العدوى. وتختتم "هرشكو" تقريرها بالاشارة الى أن استمرار وجود الاتحاد الاوروبي يحتاج الى مراجعة شاملة من جانب اعضائه، مشيرة الى أن من السابق لاوانه تأبين هذا التكتل الاقليمي.