يعيش العالم حالة من الإنقلاب في ظل انتشار وباء الكورونا العالمي . وتداعيات هذا الفيروس ستحدث إنقلاباً في المشهد الإقليمي والدولي. هنا تبرز إشكالية تتعلّق بمصير صفقة القرن، بعد أن أضحت النقطة المركزية في موازين القوى العالمية والاقليمية في الشرق الأوسط عامة و فلسطين خاصة
كتبت رانيا حتّي في الجيوبوليتيك : إنّ صفقة القرن تعبّر عن التصور الأميركي الجديد، بما فيها إقامة علاقات عربية ـ إسرائيلية، وإنشاء شراكات اقتصادية كبرى على مستوى الإقليم، وتوسيع العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل وجيرانها بما يخدم مصالح جميع الأطراف.
فالدول العربية ترغب بالابتعاد عن الاقتصادات القائمة على الوقود الأحفوري والتوجه صوب الاقتصادات القائمة على البنى التحتية (بما فيها طرق النقل) والتكنولوجيا الجديدة.
والمأمول بالتالي هو أن تصبح دول المنطقة مركزاً عالمياً لنقل البضائع والخدمات من آسيا إلى أفريقيا وأوروبا.
هذا الأمر عزز عند البعض شكوكا بأن توثيق العلاقات بين إسرائيل و«مجلس التعاون الخليجي» بما يضمن المصلحة المشتركة في المنطقة قد يُحدث خللا جوهريا في الاقتصاد الصيني المتصاعد وانتكاسة لطريق الحرير، وذلك رغم ان بين الصين والسعودية مثلا أكثر من