2024-11-27 07:49 م

تبدأ بجهاز تجفيف الأيدي.. طرق جديدة لانتقال كورونا

2020-03-31
تكشف لنا بحوث خبراء الصحة والأطباء المتخصصون كل يوم معلومات جديدة التي يمكن بجمعها جنبًا إلى جنب نتمكن من محاولة فهم فيروس كورونا المستجد (COVID-19) الذي ما زال يمثل حتى هذه اللحظة لغزًا وأحجية لا يوجد تصور كامل لها، وتظل آلية كيفية انتشار الفيروس بسرعة البرق في أغلب دول العالم أكثر الألغاز المحيرة للأطباء والخبراء الذين كثفوا من نشاطهم وجهودهم البحثية في محاولة تتبع أنماط انتشار المرض المختلفة.
ورغم أن منظمة الصحة العالمية قالت في وقت سابق أن فيروس كورونا ينتقل عن طريق رذاذ المصابين أثناء مخالطتهم لآخرين في التجمعات البشرية أو عن طريق لمس الأسطح الملوثة بالمرض وعدم تعقيم الأيدي، إلا أن الأبحاث المعملية كشفت طرقًا جديدة يمكن أن تشكل ممرًا خفيًا للفيروس الذي أصاب نحو أكثر من 800 ألف شخص في أقل من 3 أشهر وتجاوز عدد ضحاياه 39 ألف مصاب.

الفيروس قد ينتقل من أجهزة تجفيف الأيدي بالمراحيض

وكشفت طبيبة بريطانية، أن مجففات اليدين الكهربائية الموجودة في المراحيض العامة تمثل أحد الوسائل التي يمكن أن تزيد من خطر تفشي فيروس كورونا المستجد، محذرة كذلك من مخاطر الانتشار المتزايد للفيروس في حال لم يجفف الشخص يديه جيدًا.

وأعربت الطبيبة شارلوت فاولر، المتخصصة في الأشعة، في رسالة لكبير الأطباء في بريطانيا كريس ويتتي، عن مخاوفها من احتمال انتقال الفيروس المسبب لمرض ( (COVID-19من شخص لآخر، من جراء الرذاذ الذي يتطاير نتيجة تيار الهواء القوي الذي يخرج من مجففات اليد، مطالبة بإصدار قرار بوقف تشغيل هذه الأجهزة حتى انتهاء الأزمة.

ونقلت شبكة "سكاي نيوز"، عن فاولر، قولها إن المجففات يمكن أن تؤدي إلى بقاء رذاذ فيروس كورونا في دوامات الهواء الدافئ في المرحاض لمدة 3 ساعات، مشيرة إلى أن استخدام المناشف أو المناديل الورقية الخاصة أفضل وسيلة لإغلاق باب إمكانية نقل العدوى.

جزيئات ميكروميترية تحمل الفيروس خلال التحدث

وفي السياق نفسه، كشفت دراسة طبية لخبراء يابانيون، تداولتها مؤخرًا وسائل إعلام دولية، طريقة جديدة يمكن أن تنتقل بها عدوى فيروس كورونا المستجد خلال الحديث مع الزملاء أو الأهل والأقارب وكذلك عن طريق الضحك.

وعثرت الدراسة، التي نشرها التلفزيون الرسمي بدولة اليابان، على ما يمكن وصفه بـ"السرداب السري" الذي قد يستغله الفيروس في التنقل من شخص لآخر؛ حيث حذرت الدراسة من إمكانية انتقال فيروس كورونا المستجد عن طريق القطرات الدقيقة التي يصدرها الشخص أثناء التحدث.

وأوضح رئيس المؤسسة اليابانية لمكافحة الأمراض المعدية، كازيوهو تاتيدا، أنه يمكن للفيروس الانتقال أثناء التحدث مع الشخص المصاب وحتى إذا كانت هناك مسافة فاصلة بينه وبين من حوله، مشيرًا إلى أن العدوى تأتي من جزيئات دقيقة لا يتجاوز حجمها ميكروميتر تصدر أثناء التحدث بصوت مرتفع أو نتنفس بشدة أثناء الزفير، ووصف هذه الطريقة في انتقال الفيروس بـ"عدوى القطيرات الدقيقة".

وكشفت الدراسة الطريقة التي يمكن من خلالها وقوع تلك العدوى، والتي تم رصدها عن طريق تقنيات تكنولوجية تستخدم كاميرات عالية الحساسية، وهذه التكنولوجيا تمكن العلماء من مراقبة القطرات التي تبلغ حجمها 1 ميكرومتر والتي تساوي 1/10,000 مليمتر، حيث رصدت التجربة ما يحدث عندما يقوم المصاب بالعطس فتخرج جسيمات مضيئة تطير في الهواء حجم هذه القطرات يصل لـ 10 ميكروميترات.

وأشارت الدراسة، إلى أن أفضل طريقة للوقاية ومنع الإصابة بعدوى كوفيد 19، ومنع هذه القطرات من أن تنقل العدوى للآخرين هي بفتح النوافذ لتهوية المكان، مشيرة إلى أن التهوية الجيدة للمكان تساعد على عملية جرف القطيرات الدقيقة مما يساهم في التقليل من خطر العدوى.

المصدر: (عاجل)