فتحت حكومة الكيان الإسرائيلي ملجأ حربياً في تلال القدس للمساعدة في تنسيق حملتها ضد انتشار فيروس كورونا، بعدما تخطت حصيلة الإصابات بالفيروس ال3000 بجانب 12 حالة وفاة.
الملجأ الذي يطلق عليه "مركز الإدارة الوطني" بني منذ أكثر من عقد بسبب القلق بشأن برنامج إيران النووي وتبادل الصواريخ مع "حزب الله" وحركة "حماس".
ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين، يضم الملجأ أماكن معيشة ومنشآت للقادة ويمكن الوصول إليه من المجمع الحكومي في القدس والتلال الغربية المؤدية إلى تل أبيب.
وقال مسؤول إسرائيلي، طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة "رويترز": "هذا المخبأ هو أداة أخرى لإدارة ومراقبة وتتبع الفيروس التاجي"، مضيفاً "نحن نتفهم أن هذه الأزمة سترافقنا لفترة طويلة من الوقت".
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أمر بفتح ما يسمى بخندق قيادة الدولة في حالة الطوارئ وهو مخصص لإدارة حرب شاملة تتعرض لها إسرائيل".
وأشارت الصحيفة ألى أن "الخندق المذكور يقع في الأعماق تحت الأرض في جبال القدس، حيث سيعمل منه المركز الوطني لإدارة الأزمات".
في المقابل، قلل وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، من هذه الخطوة، وقال إن "المخبأ ليس له صلة بالأزمة"، مضيفاً "لسنا تحت هجوم صاروخي يتطلب منا أن نكون تحت الأرض".
في غضون ذلك، قال مدير عام وزارة الصحة الإسرائيلية موشيه بار سيمان طوف أن "الأسبوعين المقبلين سيكونان حرجين للغاية في إسرائيل، من ناحية التعامل مع فيروس كورونا بسبب احتمال تفشيه بشدة".
وأضاف خلال حضوره الجلسة الأولى للجنة الخاصة التي تم تشكيلها بالكنيست للتعامل مع فيروس كورونا: "نحن في وضع يتضاعف فيه عدد المرضى كل ثلاثة أيام، وهناك بعض الأشياء عن الفيروس لا نعرفها، ويمر بعض المرضى به من دون أعراض ولا يدركون ذلك على الإطلاق".
وتابع: "لدينا في المخازن أكثر من 1500 جهاز متاح وقابل للإستخدام، هناك أجهزة أخرى نأخذها من الجيش، وهناك 70 جهازاً آخر في النظام الخاص، وهناك جهود لزيادة المخزون الحالي، وسيتوفر لنا ما مجموعه 2864 جهاز قريباً".
كذلك، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن الموساد الإسرائيلي اشترى عتاداً طبياً وأجهزة أخرى لفحوص الكورونا، تم إحضارها عبر طائرة هبطت الخميس في مطار بن غوريون.
وقال الإعلام الإسرائيلي إن الموساد لا يتدخل بشكل عام بالمشتريات، لكنه تولى المسألة بسبب النقص الكبير في هذه الأجهزة وأخذ على عاتقه هذه المهمة، مشيرة إلى أن عناصر الموساد بحثوا عن هذه الأجهزة في كل مكان محتمل وأحضروا أجهزة كاملة من دول مختلفة.
وكشفت وسائل إعلامية أخرى عن إصابة 36 جندياً إسرائيلياً بفيروس كورونا وحوالى 4000 موجودين في الحجر الصحي وحتى الآن إستدعي حوالى 2000 جندي احتياط لمساعدة الجبهة الداخلية.
وذكرت أن "10 مرضى مصابون بفيروس كورونا اختفوا والوحدات الخاصة تتدخل في عمليات البحث عنهم".
وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية إن أكثر من 3000 طبيب وعنصر طبي موجودون بالحجر الصحي المنزلي بسبب الخشية من إصابتهم بفيروس كورونا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة، إنه سينشر قوات لمساعدة الشرطة في دوريات الشوارع لفرض الإغلاق الذي يرمي لاحتواء فيروس كورونا.
وذكر الجيش أن "نحو 500 جندي سينضمون إلى وحدات الشرطة اعتباراً من يوم الأحد للمساعدة "في القيام بدوريات وعزل وتأمين مناطق معينة وإغلاق الطرق ومهام مشابهة أخرى".
