2024-11-24 05:24 م

كورونا يفعل بإسرائيل بعض ما تصنعه بالفلسطينيين

2020-03-24
اعتبر الصحفي الإسرائيلي المدافع عن حقوق الإنسان، جدعون ليفي، ما تمر به دولة الاحتلال الإسرائيلي من معاناة في ظل تفشي فيروس كورونا، هي جزء بسيط من المعاناة الكبيرة التي تتسبب بها للفلسطينيين.

واستحضر ليفي في مقاله الذي نشره بصحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية تقييد حركة الإسرائيليين بفعل فيروس كورونا، منوها إلى أن الاحتلال يقيد حركة الفلسطينيين على نحو أشد في قطاع غزة وأجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
وتساءل حول إن كان الإسرائيليون سيتفهمون، في ظل "كورونا"، المعاناة التي تجرها سياساتهم التعسفية على الفلسطينيين منذ عقود، قبل أن يقرر أن ذلك "مستبعد جدا".
ونوه إلى أنه لا مقارنة بين الحنق الذي يشعر به الإسرائيلي نتيجة تقييد حركته جزئيا بسبب "كورونا"، وبين معاناة الفلسطينيين اليومية في ظل الاحتلال، وقال: "..يبدو الحصار المفروض على الإسرائيليين نوعا من الرفاهية في عين أي طفل فلسطيني ولد في واقع شديد القسوة، يمثل بالنسبة له نمط حياة معتاد".
وتاليا نص المقال كاملا:-

هل يخرج الإسرائيليون من أزمة الفيروس وقد وجدوا في أنفسهم تعاطفا مع الفلسطينيين وتفهما لمعاناتهم؟ مستبعد أن يحدث ذلك.
يعيش الإسرائيليون في ظل إغلاق تام تسبب به فيروس كورونا.
مثلهم مثل كل البشر الآخرين على سطح الكوكب، ما يعيشه الإسرائيليون من إغلاق يشعرهم بأنهم مقيدون بدنيا وعاطفيا في نفس الوقت.
الهواء ثقيل والناس يتملكهم شعور بالضجر والقلق، فقد بث الوباء الرعب في نفوسهم وفاقم من ذلك الخوف من المجهول. مثل هذه القيود البدنية باتت مألوفة حول العالم: حظر الخروج من البيت والنقص الطارئ في البضائع داخل المتاجر. باتت المطارات الكبرى مهجورة تقريبا، فلا قادمون ولا مغادرون.