القدس/المنـار/ في مقالة له في جريدة (غلوبس) تطرق المستشار الاعلامي والمختص في العلاقات العامة، رافي شمير، الى ادارة الاعلام الرسمي الاسرائيلي للأزمة الراهنة في مواجهة انتشار فيروس كورونا واصفا هذه الادارة بالفاشلة حتى اللحظة. واضاف "شمير" أن فوضى التصريحات والبيانات الاعلامية التي نشهدها في الايام الاخيرة تعيد الى الذاكرة ما جرى في حرب لبنان الثانية، حيث كان يتم تناقل التصريحات الاعلامية بشكل عشوائي وفردي ودون أية بوصلة اعلامية توجه تلك التصريحات، ونتيجة الاخفاق انذاك تم تشكيل طاقم اعلامي للتعامل مع الاحداث الوطنية سواء في ساعات الهدوء او في ساعات الطوارىء. لكن في السنوات الاخيرة، وبشكل خاص في السنة الاخيرة يواجه طاقم الاعلام الحكومي صعوبات كبيرة في القيام بدوره على الشكل الصحيح، وذلك في ضوء الازمة المستمرة في رئاسة هذا الطاقم، حيث لم يتم اختيار من يترأس هذا الطاقم. وعلى الرغم من الدور الكبير الذي تلعبه الناطقة باسم رئيس الحكومة والناطق باسم وزير الصحة في هذه الازمة الا أن عدم وجود استراتيجية اعلامية موجهة يمكن ملاحظته بوضوح، غياب هذه الاستراتيجية والتضارب في التسريبات الاعلامية تتسبب في حالة عدم اتزان وهلع في اوساط الجمهور الاسرائيلي، كما ان الموجز الصحفي الرسمي الذي يقدمه نتنياهو ووزير الصحة الاسرائيلي يتم استغلاله لتوجيه رسائل حزبية وسياسية والتفاخر الشخصي بتحقيق الانجازات وليس إعلام المواطنين بالمعلومة التي يحتاجونها في هذا التوقيت.