حتى هذه اللحظة، ما زالت تتوارد تقارير عديدة من مراكز أبحاث وشركات دوائية عالمية مختلفة؛ وأيضا من عرافين ومعالجين روحانيين، ودجالين، بشأن علاجات أو لقاحات ضد وباء كورونا؛ وحتى الآن لم يحصل إجماع على اعتماد أي علاج بشكل رسمي للفيروس الذي ظهر في ديسمبر الماضي في مدينة ووهان الصينية.
وأصاب الفيروس حتى الآن 275 ألف شخص حول العالم، منهم ثلاثة آلاف خلال الساعات الأربع الأخيرة، وقتل 11 ألف شخصا، وتعافى منه 88 ألفا، بحسب آخر إحصاء لجامعة جونز هوبكنز الأميركية.
تقول بكين إن عقار favipiravir المصنوع في اليابان يحقق نتائج جيدة نسبيا لعلاج المرضى.
وصرحت الولايات المتحدة باستخدام عقار Chloroquine المستخدم لعلاج الملاريا في الحالات الحرجة من الإصابات.
وتستخدم دول عدة في الشرق الأوسط بروتوكولات قائمة على هذا العقار أيضا.
وتقول دراسة فرنسية إن "Chloroquine" بصيغته، "hydroxychloroquine" أظهر نتائج واعدة جدا في علاج عينة من المرضى، إذ أظهرت العينة المعالجة انخفاضا كبيرا في أعداد فيروس كورونا داخل أجسامها بعد استخدام العقار أو خلطه بعقار Azithromycin.
وهناك عدة خطط واعدة، منها عقار remdesivir الذي تطوره شركة Gilead الأميركية،ويعلق عليه المختصون آمالا كبيرة.
وأيضا علاج Actemra الذي تطوره شركة Roche الألمانية، وعلاج تطوره شركتا Sanofi و Regeneron’s واسمه Kevzara.
كما إن هناك شركات مثل Synairgen و Mateon و Mallinckrodt و Mesoblast تطور عقارات متنوعة ذات أساسات كيميائية وحيوية، وشركة Emergent Biosolutions التي تطور علاجا يعتمد على البلازما.
ويجري العمل باستمرار وبشكل حثيث للعثور على علاج أو لقاح للفيروس الوبائي، الذي كلف العالم مليارات الدولارات حتى الآن؛ وحتى هذه اللحظة، هنالك نحو أربعين لقاحا قيد التطوير في المختبرات حول العالم.
أهم هذه اللقاحات، والوحيد الذي انتقل إلى مرحلة الاختبار السريري هو لقاح mRNA-1273 الذي تصنعه شركة موديرنا الأميركية، والذي تقول إنه كان قيد الدراسة لعدة سنوات وأظهر فعالية في علاج بعض أنواع فيروسات الإنفلونزا الأخرى.
لكن الشركة تقول "ما زلنا في مرحلة مبكرة من القصة".
أما أهم اللقاحات الأخرى فيجري العمل عليها من قبل شركات:
جونسون أند جونسون الأميركية بالتعاون مع مركز بيت إسرائيل الطبي
هيت بايولوجيز بالتعاون مع جامعة ميامي
أنكس بالتعاون مع جامعة أوساكا
وإيبيفاكس بالتعاون مع جامعة جيورجيا
وجينيريكس بالتعاون مع إيبيفاكس
وأركتروس بالتعاون مع مدرسة ديوك نيوس السنغافورية
إينوفيو التي تطور بشكل سريع لقاحا اسمه INO-4800
أما في دول أخرى، مثل إيران، فقد ظهرت ادعاءات لم يتم التأكد منها علميا، مثل استخدام الزعفران كما يقترح عشابون إيرانيون، أو الثوم والبصل الذي ظهرت اقتراحات لاستخدامه في الصين، وأيضا "لقاح" غامض أعلن اكتشافه أبناء رجل دين يمني.
ويقول العلماء إن "الطريق ما يزال طويلا" من أجل اكتشاف لقاح أو علاج للفيروس، وأكد أكثرهم أملا إن "عاما كاملا" قد يكون أقصر مدة متوقعة لإيجاد حل لهذه المشكلة العالمية، فيما حذر بعض قادة الدول، مثل بريطانيا وألمانيا من أن "الأسوأ قادم".
