القدس/المنـار/ رغم الوضع الصعب الذي تعيشه اسرائيل جراء انتشار فيروس الكورونا، الا أن الاتصالات بين الحزبين الكبيرين لتشكيل حكومة "مواجهة" لم تتوقف، والأزمة السياسية في طريقها الى الحل واللاعب المركزي الذي له "الفضل" في تلاقي الحزبين، هو "كورونا" وخشية الطرفين من تداعياته في الميدان الصحي، وأن يفقدا انصارهما في حال عدم توحيد جهودهما معا لمواجهة الفيروس القاتل المرعب.. لذلك، هذا الفيروس دفع الليكود وأزرق ابيض الى التلاقي، على قاعدة الاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية.
يقول محرر الشؤون الاسرائيلية، أن اسرائيل في الطريق الى حكومة وطنية، تبدأ كحكومة طوارىء لمدة ثلاث سنوات يتولى بنيامين نتنياهو المرحلة الاولى من عمرها، أي عام ونصف، ومن ثم بيني غانتس، ويرى محرر الشؤون الاسرائيلية أن فيروس كورونا، شكل أفضل سلم للهبوط عن الشجرة العالية التي صعد اليها الخصوم السياسيين في الحلبة الحزبية الاسرائيلية منذ شهر نيسان 2019 وتسببت في ثلاث جولات انتخابية.
ويضيف محرر الشؤون الاسرائيلية بأن الأخطر في الحكومة الاسرائيلية المرتقبة انها ستعمل على تسريع تطبيق بنود الضم وفرض حقائق على الارض تصب في مصلحة اسرائيل، خاصة تلك البنود التي تحظى باجماع داخل اسرائيل، تحديدا نزع اعتراف امريكي بالحد الشرقي "غور الاردن" والتوصل الى تسوية امنية بهذا الشأن والتفكير في تسويات سياسية "خلاقة" شكلية في جوهرها، وتجدر الاشارة هنا الى أن "تحدي الكورونا" لا يعطل او يعرقل الخطوات التي تتخذها اسرائيل يوميا استكمالا للقضم الاستيطاني للأراضي الفلسطينية.
