2024-11-28 12:35 ص

ماذا تحضّر أميركا لميليشيات إيران في العراق؟

2020-03-15
على خلفية الهجمات المتبادلة بين الجيش الأميركي والمليشيات الشيعية في العراق، المدعومة من إيران، بدأت الولايات المتحدة تعزيز قواتها في المنطقة، والتأكيد على أنها ستحاسب كل من يمثل خطراً على أمن جنودها وحلفائها، في ما يشي بتصعيد كبير في المواجهة. وأمس، أفادت وسائل إعلام عراقية بأن واشنطن اتهمت ميليشيا «حركة النجباء» وضابطاً عراقياً برتبة لواء، بالهجوم الذي استهدف، السبت، قاعدة التاجي شمالي بغداد، وهو الثاني خلال أقل من أسبوع. وعقب الهجوم، أوضحت البنتاغون أن 3 جنود أميركيين أصيبوا بالقصف، اثنان منهم حالتهما خطيرة، ويخضعان للعلاج في مستشفى عسكري ببغداد. المحاسبة قادمة وأحجم جوناثان هوفمان، الناطق باسم «البنتاغون»، عن التكهن بشأن الرد المحتمل على هجوم «التاجي» الثاني، لكنه قال إنه «لا يمكن أن تهاجموا وتصيبوا أفراداً من الجيش الأميركي وتفلتوا.. سنحاسبهم». ويأتي استهداف «التاجي» الأخير عقب قصف أميركي شديد، فجر الجمعة، لمواقع أمنية وعسكرية في محافظات عراقية عدة، انتقاماً لمقتل جنديين أميركيين وآخر بريطاني، بقصف استهدف «التاجي» مساء الأربعاء الماضي. وحينها، اتهم الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأميركية «كتائب حزب الله» العراقي بالهجوم، موضحاً أنها «مرتبطة بشكل وثيق بطهران». وألمح إلى تغيير قواعد الاشتباك المعمول بها سابقاً. وأفاد ماكينزي بأن بلاده بصدد إرسال أنظمة الدفاع الصاروخية «باتريوت» إلى العراق لحماية قواتها هناك من الصواريخ البالستية التي من الممكن أن تستخدمها إيران. كما أشار إلى أن الجيش الأميركي لديه حاملتا طائرات تعملان في الشرق الأوسط، ما يمثل أول استخدام مزدوج موسع للحاملات في المنطقة منذ سنوات، وتحديدا منذ 2012. وأضاف ماكينزي أن حاملتي الطائرات اللتين تعملان حاليا في المنطقة هما «يو إس إس دوايت أيزنهاور» و«يو إس إس هاري ترومان». Volume 0%   في سياق متصل، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن مصادر عراقية أمنية، أن القوات الأميركية الهجومية الجوية في طريقها إلى العراق. وذكرت أن هذه القوات، وهي الوحيدة من نوعها في العالم، وتحمل اسم «الفرقة 101»، ستتبادل المواقع مع أخرى في العراق، وذلك بعد التصعيد الأخير الذي استهدف معسكر التاجي. وأشارت الوكالة إلى وجود قوات من المشاة «المارينز» ستكون بجانب تلك القوات في القاعدة ذاتها. يشار إلى أن هذه القوات تلقب أيضا بـ«النسور الزاعقة»، وكانت الولايات المتحدة استخدمتها ضد العراق بحرب الخليج.
القبس