والقرار الامريكي في حال تنفيذه يهدد فعليا الملحق الامني لاتفاق السلام بين اسرائيل ومصر الذي يركز على وجود هذه القوة التي تشرف على نزع السلاح ومراقبة الوضع الامني على طول طريق (فيلادلفيا) بين غزة ومصر، والشريط الضيق على الجانب الاسرائيلي من الحدود.
ان انسحاب القوات الامريكية في هذا الوقت سيخلق بلبلة أمنية كبيرة وغير مسبوقة في سيناء، وسيدفع بالجماعات المسلحة هناك لتصعيد هجماتها ضد الجيش المصري لكون المنطقة ستبح مكشوفة. ويبلغ عدد القوة الامريكية 1725 عنصرا، وكان لها تأثير قوي في ضبط الخطر الحدودي ورصد اماكن المسلحين والمراقبة الدائمة وتسليم الاحداثيات للجيشين المصري والاسرائيلي للضبط الامني والتعامل مع اي تصعيد، وفي حال انسحبت القوات الامريكية ستبدأ الدول الاخرى المشاركة بسحب عناصرها مما سيخلق قلقا وتخوفا كبيرين لدى مصر.
وتشير مصادر عليمة هنا، الى أن انشاء مصر للجدار الاسمنتي على حدود قطاع غزة، هو جزء من التدابير الامنية التي اتخذتها مصر للمرحلة التي تلي انهاء عمل القوة الامريكية والدولية في سيناء.