الطاقم الاسرائيلي يدرس بدقة اثار ذلك على اسرائيل، خسارة أو ربحا، والنهج الذي ستتبعه في المرحلة القادمة على ضوء القرار البريطاني، ومع أن الخطوة البريطانية هي في صالح اسرائيل، الا انها تتابع تداعيات هذه المسألة، واتباع استراتيجية مدروسة لتعزيز المنافع وترجمتها، فمن جهة هذا القرار البريطاني لن يلزم لندن في التساوق او الموافقة على قرارات او مواقف قد يتخذها الاتحاد الاوروبي تمس بمواقف وسياسات تل أبيب ولصالح الجانب الفلسطيني.
خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي لم يلق صدى لدى الجانب الفلسطيني، بدليل أن هذا الجانب لم يتخذ أية خطوات لقياس ومعرفة اثار الخطوة البريطانية وتداعياتها، ولم يشكل طاقما ذا خبرة متخصص لمتابعة هذه المسألة، ولم يتحرك على هذا الصعيد أو ذاك على امل التخفبف من اثار اية مواقف وسياسات قادمة تتخذها حكومة المحافظين الداعمة لاسرائيل، والتي نجحت في الانفكاك عن الاتحاد والتملص من خطوات تترجمها سياسات هذا الاتحاد.
الصمت الفلسطيني وعدم الاهتمام بهذا التغير خطوة لا تحسب ابدا للدبلوماسية الفلسطينية، الذي فاتها الكثير مما يجب عمله.