أعلنت السلطات الصينية، صباح السبت، ارتفاع عدد الوفيات نتيجة "فيروس كورونا الجديد" إلى 259 حالة، في حين بلغ عدد الدول التي وصل إليها الفيروس 20 دولة.
جاء ذلك بحسب بيان صادر عن اللجنة الحكومية للصحة بالصين، قالت فيه إن عدد الوفيات نتيجة الإصابة بالفيروس بلغ 259 شخصاً، وإن الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس وصلت إلى 11 ألفاً و791 شخصاً، من بينها 1795 حالتهم خطيرة.
ولفت البيان النظر إلى أن عدد المشتبه في إصابتهم بالفيروس ارتفع إلى 17 ألفاً و988 حالة، وأن عدد من وضعوا تحت المراقبة بسبب اتصالهم بأي شكل من الأشكال مع مصابين ارتفع إلى 118 ألفاً و478 شخصاً، في حين تماثل 243 شخصاً للشفاء.
من جانب آخر نددت الخارجية الصينية بتوصية نظيرتها الأمريكية للمواطنين الأمريكيين بعدم التوجه إلى الصين أو مغادرتها بسبب انتشار الفيروس، وقد رفعت واشنطن درجة الإنذار بالنسبة للصين إلى أقصى مستوياته، بحيث باتت الصين مساوية لدول مثل أفغانستان والعراق وإيران.
وقالت متحدثة باسم الخارجية الصينية في بيان: "كلمات وأفعال بعض المسؤولين الأمريكيين لا تستند إلى وقائع وليست في محلها".
وجاء قرار واشنطن عقب إعلان منظمة الصحة العالمية، مساء أمس الجمعة، حالة طوارئ صحية عالمية، لكنها أشارت إلى أنها لا توصي بأي قيود على السفر، لكن دول العالم عززت من قيود السفر على القادمين من الصين.
ودفع إعلان حالة الطوارئ العالمية بسبب فيروس كورونا دول العالم لتسريع إجراءات وقف الرحلات الجوية بينها وبين الصين، وتشديد قيود دخول الصينيين إلى أراضيها.
وعمدت عشرات شركات الطيران العالمية إلى تعليق رحلاتها من وإلى الصين؛ حرصاً على صحة المسافرين وأطقم الطائرات.
وفي حين ترتفع أعداد الإصابات في الصين بالفيروس الجديد تم الكشف عن حالات جديدة خارج البلاد، ليرتفع عدد الدول التي وصل الوباء إليها إلى أكثر من 20.
وأعلنت روسيا تسجيل أول إصابتين بفيروس كورونا لصينيين بمنطقة شرقي البلاد، وقالت موسكو إنها ستنظر في فرض حظر مؤقت على تأشيرات العمال الصينيين.
وفي بريطانيا سجلت أول حالتي إصابة بالفيروس، كما أعلنت السويد تسجيل أول إصابة.
وأعلنت تايلند، أمس الجمعة، تسجيل أول حالة انتقال لفيروس كورونا الجديد على أراضيها، وأكدت اليابان إصابة ثلاثة أشخاص آخرين، ليرتفع إجمالي حالات الإصابة في البلاد إلى 17.
ومع وصول الوباء إلى أكثر من 20 بلداً تنامت المخاوف من تزايد انتشار الفيروس الذي رصد لأول مرة في ووهان وسط الصين، خلال الشهر الماضي.
قيود سفر
وللحيلولة دون دخول مصابين بالفيروس إلى أراضيها قرر العديد من الدول تقييد أو إلغاء منح التأشيرات للصينيين.
ومن هذه الدول اليابان، التي قال رئيس وزرائها إن بلاده ستمنع دخول حاملي جوازات السفر الأجنبية الصادرة من إقليم هوبي الصيني، وهو بؤرة تفشي فيروس كورونا.
وأوقفت سنغافورة إصدار التأشيرات للسائحين الصينيين، وألغت التأشيرات التي صدرت بالفعل.
في حين حظرت الحكومة دخول الركاب القادمين وأولئك العابرين منها الذين زاروا الصين خلال الأيام الـ14 الماضية، وأوقفت إصدار جميع أشكال التأشيرات الجديدة لحملة جوازات السفر الصينية.
وأعلنت منغوليا (المجاورة للصين) أنها لن تستقبل الصينيين والأجانب القادمين من البلد المجاور جواً أو بالقطارات أو السيارات، اعتباراً من السبت وحتى الثاني من مارس المقبل، وسيُمنع المنغوليون كذلك من السفر إلى الصين خلال الفترة ذاتها.
أما في فيتنام فأمر رئيس الوزراء، نغوين شوان فوك، بتعليق إصدار أي تأشيرات سياحية جديدة للمواطنين الصينيين والأجانب الذين سافروا إلى الصين خلال الأسبوعين الماضيين.
وانضمت اليابان بدورها إلى بريطانيا وألمانيا وغيرهما من الدول التي أوصت مواطنيها بتجنب السفر إلى الصين.