2024-11-25 09:40 م

الفلسطينيون يرفضون صفقة الكارثة رغم الاثمان الباهظة المتوقعة

2020-01-29
القدس/المنـار/ صفقة ترامب نتنياهو الظالمة بكل بنودها وملاحقها ، لم تفاجىء أبناء الشعب الفلسطيني، الذين رفضوا الوقوف في دائرة الانتظار منذ بدء الحديث عنها، والتسريبات التي سبقت طرحها، هذه الصفقة تسوية عرجاء تهدد الاستقرار في المنطقة ولا تجعله أكثر استقرارا كما تشدق الرئيس الامريكي، لكنها نكبة جديدة، وليست حلا عادلا لصراع ممتد منذ عقود طويلة انها خطة لادارة الصراع، ولا تتعدى ذلك.
ان الجانب الرئيس في الصراع هو الشعب الفلسطيني، وما لم يوقع على هذه الصفقة، فان ما طرحه ترامب مجرد هراء وعبث، و (مسلة) الرئيس الامريكي صدئة (فليخيط) بغيرها، مع علم الشعب الفلسطيني وادراكه أن رفضه للصفقة القذرة ستكون له اثمان كبيرة.. وهو بارادة صلبة وعزيمة ثابتة يستجيب لهذا التحدي القادم من اعداء الانسانية وطواغيت الشر ورعاة الارهاب.
ان جميع بنود خطة ترامب ـ نتنياهو دعوة لتصفية قضية فلسطين العادلة، لذلك، كان الموقف الفلسطيني بكل اتجاهات وتيارات شرائحه رافضا لهذه الصفقة وعهر هذا القابع في البيت الابيض.
صفقة شائنة اسقطت كافة القضايا الجوهرية للصراع لصالح المحتل، وبالتالي الرفض الفلسطيني لها سوق يسقطها ولن يكتب لها النجاح، وسيجر الحلف الصهيوني الامريكي اذيال الخيبة وبمرارة. والداعمون لقراءة بنود الصفقة ودراستها، هم ادوات في اليد الامريكية الصهيونية ليس اكثر، وهم أحد أسباب تمادي هذا الحلف الشرير القذر، ونصائحهم التهديدية التحذيرية لن تدفع الجانب الفلسطيني للعودة الى طاولة النقاش والتفاوض، فهذا الحلم الصهيوني الامريكي الرجعي لن يتحقق ما دام هناك طفل فلسطيني واحد يرفض الحلول التصفوية وتلك المحرضة أنظمة الرد للتطاول على الشعب الفلسطيني.
اما المدعون بأن صفقة ترامب تشكل آخر فرصة للفلسطينيين فهم أبعد ما يكون عن الحقيقة والحريصون على الشعب الفلسطيني، ومجرد راقصون على اهتزاز الذنب الامريكي، وهل يعقل أن يوقع الفلسطينيون على صك تصفية قضيتهم؟!
انها الحرب اعلنها ترامب ضد الشعب الفلسطيني، عندما يقول انه مع من يقف معه، وضد من يعارضه.. ومن حق الفلسطينيين وبكل الوسائل أن يخوض هذه الحرب وفي كل الميادين، لتفادي شرورها وويلاتها، ويحافظ على ثوابته وحقوقه، لذلك الابقاء على البيض في السلة الامريكية ومهادنة واشنطن والصمت على جرائمها خطيئة، ولا داعي لمواصلة سياسة الانتظار، وما يمكن تسميته بالانتظار الانتخابي، كل موسم الانتخابات الامريكية والاسرائيلية مع الحذر من نصائح المرتدين وكذب القنوات الخلفية واستشارات المخترقين.