2024-11-24 12:47 م

نكبة جديدة في 80 صفحة.. تفاصيل “صفقة القرن” كاملة كما أعلنها ترامب وهذا مقترحه للدولة الفلسطينية والقدس

2020-01-29
في خطوة تترقبها جميع الأنظار حول العالم الآن خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم، الثلاثاء، وأعلن تفاصيل خطة السلام المزعومة التي أعدتها إدارته، المعروفة باسم “صفقة القرن“، وسط رفض فلسطيني لها ودعوات للمواجهة مع الاحتلال رداً على إعلانها.

وقال ترامب في مستهل كلمته إن “إسرائيل مكان مقدس ووعد غليظ بالنسبة للإسرائيليين، رؤيتنا للسلام تختلف تماما عن المقترحات السابقة”.

وأضاف الرئيس الأمريكي: “الحكومات في المنطقة تدرك أن الإرهاب والتطرف الإسلامي هما العدوان للجميع، ودولة إسرائيل تتطلع نحو السلام”.

وتابع في هذا الصدد: “شعرت بإعجاب كبير إزاء ما حققته لإسرائيل” موضحاً أن “هناك من يستخدم الفلسطينيين كبنادق للإرهاب واليوم هو اتخاذ خطوة كبيرة نحو السلام”.كما قال أيضاً: “خطتي توفر فرصة للفلسطينيين والإسرائيليين، ضمن حل الدولتين وهي مختلفة عن خطط إدارات أمريكية سابقة”.

وعن وضع القدس المحتلة أوضح ترامب أنها “ستبقى عاصمة موحدة غير مجزأة لإسرائيل”.

واضاف ترامب:”ستضمن خطة السلام دولة فلسطينية متصلة الأراضي وستبقى القدس العاصمة الموحدة لإسرائيل، وخطتي  قد تكون الفرصة الأخيرة للفلسطينيين للحصول على دولة مستقلة”

وأوضح الرئيس الأمريكي أن خطته تتضمن تشكيل لجنة مشتركة لتحويل خريطة الطريق الخاصة بالسلام إلى خطة تفصيلية، مضيفا أنها ستمنح الفلسطينيين عاصمة في القدس الشرقية حيث سنقوم بافتتاح سفارة لنا فيها.

وذكر ترامب أن العديد من الدول تريد المشاركة في توفير 50 مليار دولار لمشاريع جديدة في الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وأرسل دونالد ترامب إلى محمود عباس بحسبقوله رسالة مفادها أن لدى الفلسطينيين 4 سنوات لدراسة خطتي للسلام.

وتابع:” قلت لعباس إذا قبلتم بخطتي سنكون إلى جانبكم لمساعدتكم في بناء دولتكم”

وفي أول رد فعل فلسطيني رسمي على الخطوة الأمريكية دعا الرئيس محمود عباس إلى عقد اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية، وذلك مساء اليوم، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، في ظل استعداد الرئيس الأمريكي لإعلان “صفقة القرن”.

من جانبه أكد عزام الأحمد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن القيادة الفلسطينية ستتخذ “قراراً مدروساً وعملياً” يؤدي إلى إفشال كل ما تطرحه الإدارة الأمريكية حول “صفقة القرن” المزعومة.

وشدد الأحمد، في حديث لوكالة “الأناضول” التركية، على أن الوقت حان للتحلل من كافة الاتفاقيات المبرمة بين السلطة و”إسرائيل” رداً على الخطة الأمريكية.

وأضاف: “المؤشرات تقول إن الصفقة تتضمن إقامة كيان فلسطيني منزوع السلاح، وعاصمة لهذا الكيان في بلدة شعفاط شمالي مدينة القدس، دون أي حديث عن دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة”.

وصفقة القرن المزعومة هي خطة تدّعي واشنطن أنها لتسوية القضية الفلسطينية، دون أن تعطي للفلسطينيين كامل حقوقهم المعترف بها دولياً.

بدوره أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل هنية، رفض حركته لـ”مؤامرة صفقة القرن”، واعتبرها “معركة، التراجع فيها حرام علينا”.

وقال هنية في تصريح صحفي له: “جاهزون للقاء عاجل مع الإخوة في حركة فتح وجميع الفصائل في القاهرة لنرسم طريقنا ونملك زمام أمرنا، ونتوحد في خندق الدفاع عن قدسنا وحرمنا وحرماتنا”.

وأضاف: “ولنعلنها مدوّية أن الصفقة لن تمر، وستسقط الهجمة الاستعمارية الجديدة، وسينتصر الوطن ويندحر الغزاة”، مشدداً على أن فلسطين غير قابلة للمساومة أو البيع والشراء.

وفي بيان للناطق باسم الحركة، فوزي برهوم، قال: “صفقة القرن نكبة جديدة بحق الشعب الفلسطيني، وعدوان أمريكي إسرائيلي مزدوج على فلسطين”.

وأضاف: “مواجهتها وإفشالها وحماية مصالح شعبنا واجب علينا جميعاً، ومسؤولية الكل الفلسطيني”.

وطالب برهوم السلطة الفلسطينية بـ”إعلان الإنهاء الفوري للتنسيق الأمني مع العدو، وإطلاق العنان لقوى الأمن والشباب والمقاومة لحماية البلاد والعباد، والدفاع عن الأرض والمقدسات”.