في طقس سنوي تشهده جميع أنحاء الصين يتدفق مسافرون على محطات القطار والمطارات، مع اقتراب العام القمري الجديد، حيث يمثل أكبر هجرة بشرية داخلية سنوية في العالم.

وتعد هذه الأعياد فرصة للم شمل الأسر وإقامة الولائم الوفيرة، وبالنسبة للعمال المهاجرين الذين يعملون في مدن بعيدة عن الوطن، قد تكون هذه هي المرة الوحيدة في السنة التي يمكنهم فيها رؤية أقربائهم.

وتقدر وزارة النقل الصينية أن هرولة السفر خلال احتفالات الربيع ستشهد حوالي 3 مليارات رحلة، وبدأت فترة الأسفار هذا العام في 10 يناير (كانون الثاني)، ومن المتوقع أن تستمر حتى 18 فبراير (شباط) بعد يوم رأس السنة القمرية الجديد في 25 يناير (كانون الثاني).

وسيتم اتخاذ احتياطات صحية إضافية مع رحلات هذا العام، حيث تفشى التهاب رئوي فيروسي في وسط الصين.

ففي مدينة ووهان، تم تشخيص 41 شخصا مصابا بنوع جديد من نوع جديد من الفيروسات التاجية "كورونا"، وهو مجموعة من الفيروسات لها عواقب تتراوح بين نزلات البرد الشائعة والأمراض الخطيرة مثل "سارس"، فيما توفي شخصان من جراء إصابتهما بهذا المرض.

وصرح وانغ يانغ كبير المهندسين بوزارة النقل الصينية، أن مراكز النقل ستعزز إجراءات التطهير والمراقبة والوقاية.

وأضاف وانغ: "ظهور هذا الوباء قد يسبب ذعرا بين الناس، خاصة في المناطق التي يتركز فيها الناس خلال فترة الأسفار في احتفالات الربيع".