2024-11-30 05:42 ص

نتنياهو يستخدم "اسطوانة" الكيماوي السوري "لاصقا" لتشكيل الائتلاف الحكومي!؟

2013-01-29
القدس/المنــار/ هل سيشكل عنصر التخويف من اسطوانة السلاح الكيماوي "اللاصق" المتين للائتلاف الحكومي الذي بدأ بنيامين نتنياهو محاولات تشكيله في أعقاب الانتخابات الاسرائيلية.
مصادر سياسية مطلعة ذكرت لـ (المنــار) أن التسريبات المتزايدة في اسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية، والتي تتحدث عن قلق ومخاوف القيادات الاسرائيلية من "انزلاق" السلاح الكيماوي في سوريا الى أيدي "غير أمينة" هي احدى الوسائل التي لجأ اليها نتنياهو لتشكيل حكومته في اطار ائتلاف يجمعه وحزبه مع أحزاب أخرى، بعيدا عن الاسباب الحقيقية التي تفرض عليه اللجوء اليها، هذه التسريبات المتزايدة، ومفادها أن اسرائيل تتابع عن كثب مع أصدقائها وقادة الجيش لرسم خطط المواجهة في حال خرج الوضع عن السيطرة في سوريا، كما يحلو لكثير من الجهات استخدام هذا الاصطلاح، وترديد اسطوانة السلاح الكيماوي كتبرير للعدوان على الشعب السوري، وتوالت التسريبات عن اتصالات ولقاءات سرية حول هذا الموضوع.
وقالت هذه المصادر أن نتنياهو يحاول من خلال هذه التسريبات دفع عدد من الاحزاب للمشاركة في الائتلاف برئاسته، والابتعاد عن المسائل الداخلية الملحة التي رفعت شعارها بعض الاحزاب في الانتخابات الاخيرة، وأشارت المصادر الى أن نتنياهو توج هذه التسريبات خلال جلسة حكومته الاسبوعية للحديث بلغة التحذير عن أهمية الاسراع في تشكيل الائتلاف الحكومي قائلا، بأن الاسلحة الفتاكة التي يمتلكها الجيش السوري قد تسيطر عليها جهات غير منضبطة.
وأضافت المصادر، أن تصاعد التحذيرات عن السلاح الكيماوي حل محل الحديث الدائم عن قدرات ايران النووية، غير أن الحقيقة التي تكمن وراء التسريبات الاخيرة، مرتبطة بشكل وثيق بحسابات ائتلافية وأن الصعوبات التي يواجهها نتنياهو في تشكيل الائتلاف الحكومي دفعته للبحث عن "طوق نجاة" يتعلق به ويدفع أغلبية الاحزاب التي يرغب بها الى مشاركته التعلق في هذا الطوق، والممثل في الادعاء بوجود السلاح الكيماوي، ويبدو أن الموضوع السوري يوفر لنتنياهو هذا الهدف بحيث يفرض على اسرائيل الاسراع في الاستعداد واتخاذ القرارات بشأن أمور مصيرية، بمعنى أن لا ينظر شركاؤه المحتملون فقط الى الصعيد الداخلي، وأن تكون نظرتهم أوسع.