2024-11-28 12:41 ص

تباين كبير في المواقف حول قضايا رئيسة بين نتنياهو ولبيد وبينت ينتظر؟!

2013-01-29
القدس/المنــار/ تتحدث دوائر حزبية في اسرائيل بأن هناك صعوبة كبيرة تحول بين زعيم حزب هناك مستقبل يئير لبيد ودخول الائتلاف الوزاري بزعامة بنيامين نتنياهو، حيث يوجد تباين كبير في المواقف بين الاثنين، فرئيس الوزراء الاسرائيلي معني بتوجيه ضربة عسكرية لايران ولا يخشى ذلك، في حين يئير لبيد يخشى الاقدام على ذلك، مستندا في ذلك الى تصريحات مسؤولين امنيين اسرائيليين سابقين على رأسهم مئير دغان رئيس جهاز الموساد السابق الذي حذر من ذلك متهما نتنياهو بعدم الدقة في اتخاذ القرارات دون الاخذ برأي المستوى العسكري ويشاركه في ذلك وزير الدفاع ايهود باراك. 
من جهة ثانية فان نتنياهو يسعى الى توسيع دائرة رجال الاعمال في اسرائيل، وأن لا يحتكر عشرة منهم فقط الميدان الاستثماري والاقتصادي، وهو يتهم هؤلاء بتمويل وتشجيع احزاب اخرى ضده تدعم خططهم الاستثمارية الى حد اتهامها بالفساد والرشوة ومن بينها، حزب كاديما وليفني ولبيد ايضا الذي يستمع لاستشارات ونصائح ايهود اولمرت. بينما لبيد يتغاضى عن مسألة وقف هذا الاحتكار ويدفع باتجاه التركيز على تجنيد المتدينين، وهذا لا يريده نتنياهو الذي يرى في الاحزاب الدينية حليفة له في اية انتخابات أو اصدار قرارات وليس من السهل عليه التفريط بهذه الاحزاب، ويرى نتنياهو أن مسألة التجنيد يمكن تأجيلها لمدة طويلة بدلا من الاصطدام بها. وتقول الدوائر الحزبية أن حاييم رامون هو الذي يحرك تسيفي ليفني وكذلك يئير لبيد ولا فرق بين أحزاب تخضع لرجال الاعمال والاستثمار.
وتضيف الدوائر ذاتها أن نتنياهو هاتف لبيد للتشاور حول تشكيل الائتلاف، لكن، هذا لا يعني انه معني به، فهو أي نتنياهو سيعلن في حال فشلت المشاورات مع لبيد، أنه دعاه للمشاركة، غير أن زعيم حزب هناك مستقبل رفض التوافق على برنامج الائتلاف، وعندها سيدعو رئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بينت وهو ما يفضله، وترى الدوائر أن لبيد اذا لم يحصل على حقيبة الاسكان فانه سيخسر كثيرا، وأن تقلده حقيبة الخارجية سيكون بداية انهيار حزبه وهذا ما يخطط له نتنياهو الذين لن يوافق على تسليم حزب لبيد حقيبة الاسكان.
وبالنسبة لحزب يسرائيل بيتنا بزعامة ليبرمان فهو لن يفك تلاحمه مع الليكود ، وانضمامه الى الليكود سيمنحه الفرصة للتنافس على رئاسة الحزب مستقبلا، لذلك، هناك قيادات ليكودية تدعم بوجي يعلون للتنافس مستقبلا على زعامة الحزب في حال غادر نتنياهو الحياة السياسية بعد انتهاء ولايته، وتصر هذه القيادات على تولي يعلون رئيس الاركان السابق حقيبة الدفاع تمهيدا لترؤس الحزب، ويبدو أن لا خيارات أمام نتنياهو بشأن من يتولى حقيبة الدفاع وسيجد نفسه مضطرا لتسليمها الى موشي يعلون، وتؤكد الدوائر ذاتها أن نتنياهو بدأ مشاورات لتشكيل الائتلاف مع يئير لبيد، وفي حال فشل هذه المشاورات فانه سيتجه نحو البيت اليهودي وزعيمه نفتالي بينت الذي اعتبره الناخبون في اسرائيل الاكثر تطرفا من الليكود ومنحوه 12 مقعدا على حساب الليكود وغيره من الاحزاب اليمينية، ولا تستبعد الدوائر امكانية انضمام البيت اليهودي الى الليكود مستقبلا، فزعيم الحزب الجديد يعتبر صديقا لنتنياهو وعمل في ديوانه رغم الاشكالات بينهما، وكلاهما ليست له علاقة بهذه الاشكالات.