ان المشكلات التي تعيشها الساحة العراقية، هي وليدة الاحتلال الامريكي وأعوانه، فالفساد هو حصيلة هذا الاحتلال الذي يواصل نهب ثروات الشعب العراقي، الذي يعيش ظروفا ورثها عن الاحتلال الامريكي الغاشم.
في بداية الاحتجاجات في الشارع العراقي قام وزير الدفاع الامريكي مايك بنس بزيارة الى العراق متجاهلا المسؤولين العراقيين مكتفيا بزيارة القاعدة الامريكية في (عين الاسد).. زيارة هدفها الظاهري اظهار تعاطف الولايات المتحدة مع الشعب العراقي ونشر بعض الاخبار المزيفة والمفبركة، والتحريض على ايران تحت شعار كاذب هو التدخل في الشأن الداخلي العراقي في وقت هناك الاف الجنود الامريكيين في العراق اضافة الى الكثير من الشركات والمؤسسات العامة والخاصة الامريكية في عدد من المدن العراقية تقوم بنهب ثروات الشعب العراقي الهائلة.
تقول دوائر سياسية حيادية، أن حرف الاحتجاجات وركوب موجتها والتدخل الامريكي والسعودي جاء بعض رفض الحكومة العراقية لمطالب امريكية سعودية بقطع العلاقة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، وتضيف الدوائر أن وزير الدفاع الامريكي كان قد طلب من رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي حل الحشد الشعبي وفصائل المقاومة وسحب سلاحها وقطع العلاقة مع ايران مقابل خفض التوتر في العراق، وهذا يعني بوضوح أن امريكا تقف وراء المجازر والفوضى والتخريب الذي تشهده الساحة العراقية وتتحكم بمستوياتها، وتؤكد الدوائر أن هناك تقارير وأدلة تؤكد تورط السعودية والولايات المتحدة في زعزعة الامن والاستقرار في العراق، وهما تقومان بتسليح العشائر الموالية لهما في بعض المناطق الغربية، لاعادة الطائفية المقيتة وافراع تلك المناطق من الحشد الشعبي وخاصة في الاراضي الممتدة بين العراق وسوريا، بمعنى، أن هناك مخططا لتصعيد العنف، وضرب الاستقرار في هذا البلد الذي يعاني الكثير وعلى امتداد سنوات طويلة على ايدي الامريكيين والمرتدين في الخليج.