2024-11-25 01:44 ص

إسرائيل تهدد إيران بجبهة سعودية إماراتية أمريكية

2019-12-08
ذكر وزير خارجية إسرائيل، يسرائيل كاتس أن بلاده ستكون مستعدة لقصف إيران لوقف إمكانياتها المتعلقة بالأسلحة النووية.

وسألت صحيفة “كوريير ديلا سيرا” الإيطالية كاتس “هل قصف إيران خيارا تدرسه إسرائيل؟”

ورد كاتس “نعم، إنه خيار، لن نسمح لإيران بإنتاج أسلحة نووية أو الحصول عليها، إذا كان التحرك العسكري هو السبيل المحتمل لوقف ذلك، فإننا سوف نسلكه”.

وانتقد دولا أوروبية بسبب عدم دعم النهج المتشدد الذي تتبناه الولايات المتحدة، تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، الذي انسحب من الاتفاق النووي عام .2015

وقال كاتس “طالما أن الإيرانيين يخدعون أنفسهم للاعتقاد أن لديهم دعم من جانب أوروبا، سيكون الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لهم للاعتراف بالهزيمة”.

وجاء ذلك خلال مقابلة أجرتها الصحيفة الإيطالية مع الوزير الإسرائيلي على هامش مؤتمر حوار البحر المتوسط للسياسة الخارجية في روما.

وقال كاتس في كلمتها أمام المؤتمر أمس إنه “حان الوقت” للدول الغربية والعربية أن “تشكل ائتلافا يردع إيران ويطلب منها وقف برامجها النووية”.

وأكدت ان اسرائيل تتواصل مع السعودية في المجال الأمني، مهددة إيران بـ”جبهة سعودية إماراتية أمريكية” حال تجاوزها ما وصفه بـ”الخط الأحمر”.

وقال  كاتس للصحيفة على هامش المنتدى “لا يمكنني الخوض في التفاصيل، لكن لدينا مصالح مشتركة. وهذا الأمر يمكننا من رصد وإحباط كل التهديدات المعروفة بالنسبة لنا”.

وأضاف: “لكن تهديد إيران لا يستهدف فقط السعودية أو إسرائيل، لأننا نتحدث هنا عن صواريخ طويلة ومتوسطة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية. وفي هذا السياق ليس من باب المصادفة أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا توجهت إلى الأمم المتحدة، قائلة إن إيران انتهكت الاتفاق وهذا يعني بدء تكوّن جبهة موسعة للتصدي للتهديد الإيراني”.

وشدد كاتس على أن إسرائيل تنظر في احتمال “قصف إيران”، وتابع: “نعم، هذا خيار قائم. لن نسمح لإيران بإنتاج أو امتلاك الأسلحة النووية. سنتحرك عسكريا إذا كان هذا خيارنا الأخير”.

وأضاف: “نعتقد أن الضغط والعقوبات من قبل الولايات المتحدة فعالة، ونتوقع تراجعا في محاولات إيران امتلاك الأسلحة النووية ودعم التنظيمات الإرهابية، لكن تحقيق ذلك سيكون أسهل حال وجود تأييد من طرف الدول الأوروبية”.

وتابع: “تؤكد لنا العمليات ضد السعودية وناقلات النفط أن إيران لا تزال تشعر نفسها قوية، وتقول معلوماتنا الاستخباراتية إن إيران تنوي توجيه ضربة جديدة لدول الخليج. ولهذا السبب التهديد بالعقوبات غير كاف”.

وشدد الوزير الإسرائيلي على أن “العامل الوحيد الذي يردع إيران هو التهديد العسكري الموجه ضد نظامها… ستواجه إيران، حال تجاوزها الخط الأحمر، جبهة مشتركة بين السعودية وأمريكا، وسترى قوة الولايات المتحدة، عندما ستطلق الأخيرة آلاف صواريخ توماهوك التي ستحلق فوق طهران”.

واعتبر وزير الخارجية والاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن إجراء حوار مع الرئيس السوري، بشار الأسد، أمر غير ممكن حاليا.

وقال كاتس “لا يمكن استئناف الحوار مع بشار الأسد طالما تسمح سوريا باستخدام أراضيها لإيران ضد إسرائيل والدول العربية المعتدة (المصطلح الذي يقصد به بلدان الخليج)”.