عثر الباحثون من جامعة أستون في برمنجهام بالمملكة المتحدة على ميكروبات خطيرة مثل "إي كولاي" والبكتيريا المكورة العنقودية في أكثر من 9 من كل 10 منتجات تجميل قيد الاستخدام.

لا يتم أبدا تنظيف منتجات الماكياج، وغالبا ما يتم استخدامها بعد تاريخ انتهاء صلاحيتها، فبالنسبة للعديد منها، يكون من المستحيل واقعيا استخدامها قبل تاريخ انتهاء الصلاحية.

تم تحليل 467 منتج مكياج، تم التبرع بها من قبل المستهلكين من المملكة المتحدة، في أعقاب حملة على وسائل التواصل الاجتماعي، تكونت المنتجات من أحمر الشفاه (96)، كحل (92)، ماسكارا (93)، ملمع شفاه (107) وفرش تجميل (79).

عندما قام الفريق بفحصها بحثا عن مسببات الأمراض، كانت النتائج مثيرة للقلق، حيث تتراوح البكتيريا الموجودة في منتجات التجميل هذه من مسببات الأمراض التي يمكن أن تسبب التهابات الجلد إلى التي يمكن أن تسبب التهابات الدم، وخاصة إذا تم استخدامها على الأنسجة الحساسة مثل العينين أو الفم.

وبالنظر إلى أن المكياج يتم وضعه في بعض الأحيان على المناطق التي بها جروح أو خدوش، فإن خطر الإصابة بالبكتيريا الانتهازية يكون أعلى، وخاصة في الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة.

لم يتم تنظيف الغالبية العظمى من المنتجات أبدا، كما شاعت الممارسات غير الصحية المحتملة أيضا، حيث تم استخدام 27.3% من المنتجات (الكحل غالبا) في الحمام، وتم إسقاط 28.7% من المنتجات على الأرض.

كانت فرش التجميل والإسفنج المستخدم لتطبيق منتجات الأساس للبشرة من بين أكبر المذنبين، حيث تميل لامتصاص الماء والأوساخ والبكتيريا، مما يجعلها مضيفات ممتازة لجميع أنواع البكتيريا غير المرغوب فيها.

يقول الباحثون إن مشاركة منتجات المكياج وعينات المكياج التجريبية قد توفر أيضا طريقا للتلوث والعدوى، وبعض سلالات البكتيريا قد تكون مقاومة للمضادات الحيوية.

يحذر الفريق من أن الفرشاة والإسفنج هي بيئات رائعة لتكاثر البكتيريا وانتشارها، وأن المستهلكين يعرضون أنفسهم للخطر عن غير قصد ربما وأنه يجب على المنتجين والمنظمين اتخاذ المزيد من الإجراءات لحماية المستهلكين.

المصدر | zmescience - ترجمة وتحرير الخليج الجديد