2024-11-27 11:37 م

الكشف عن لقاء 4 رؤساء لوضع خطة للتدخل العسكري في فنزويلا

2019-11-29
كشف رئيس البرازيل السابق، ميشيل تامر، أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، ناقش معه إمكانية التدخل العسكري في فنزويلا.

وقال تامر في مقابلة مع صحيفة "النافيو" البرازيلية إن ترامب دعاه ورئيسي كولومبيا وبنما، خوان مانويل سانتوس، وخوان كارلوس فاريلا، لتناول العشاء، وهناك قدم القرارات التي سيتخذونها فيما يتعلق بفنزويلا ورئيسها نيكولاس مادورو، وتباحث معهم حول صياغة خطط للتدخل العسكري.

"سألنا دونالد ترامب عن كيفية التدخل في فنزويلا"، يقول تامر: "ترامب اقترح فرض حظر بحري على فنزويلا لإخراج مادورو من منصبه، واقترح على مسؤولي الأمن القومي سفن البحرية على طول الساحل الفنزويلي، لمنع البضائع من دخول البلاد ومغادرتها".

وأشار تامر إلى أن "ترامب أخبره مؤخرا بأنه مستعد لتطبيق حظر كامل على النظام الديكتاتورى فى فنزويلا، وهو ما يعكس استمراره فى خطته العسكرية".

وأشارت الصحيفة إلى أنها ليست المرة الأولى التى يُعرف فيها أن الرئيس الأمريكي قد حلل الخيارات العسكرية لاستعادة الديمقراطية في فنزويلا، حيث إنه من البنتاغون، مقر وزارة الدفاع الأمريكية والقيادة الجنوبية، عقدت اجتماعات تشير إلى أن "جميع الخيارات مطروحة".

وفي مايو/أيار السابق، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن أي تدخل عسكري أمريكي في فنزويلا سيكون كارثيا وغير مبرر.

وجاءت تصريحات لافروف عقب محادثات أجراها مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو على هامش اجتماع مجلس بلدان القطب الشمالي في العاصمة الفنلندية هلسنكي.

وفي مارس/آذار، أكدت موسكو على لسان المتحدث باسم الكرملين بقاء عسكرييها الذين وصلوا إلى فنزويلا، والذين يطالب دونالد ترامب بمغادرتهم، "طوال المدة اللازمة" بالنسبة لحليفها نيكولاس مادورو، طالبة من واشنطن "ألا تقلق" من العلاقات بين البلدين.

وجاءت تصريحات دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين بعد أن طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب روسيا بسحب قواتها العسكرية من فنزويلا التي تعصف بها أزمة سياسية واقتصادية. وأفاد بيسكوف: "هناك التزامات بموجب عقود، عقود لتسليم أنواع من السلع. لا نعتقد أن على دول أخرى أن تقلق بشأن علاقاتنا الثنائية".

وتابع: "لا نتدخل في أي شكل في الشؤون الداخلية لفنزويلا ونريد من الدول الأخرى أن تحتذي بنا وتترك للفنزويليين أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم". وأضاف أن روسيا لا تبلغ الولايات المتحدة كيف تدير علاقاتها الخارجية وأن موسكو تتوقع المعاملة نفسها و"الاحترام المتبادل".

وكررت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا غداة تحذير الرئيس الأمريكي أن "خبراء" روسيا موجودون في كراكاس ولا يشكلون "تهديدا" لأحد.

وأكدت زاخاروفا في مؤتمر صحفي: "إنهم يعملون على تطبيق الاتفاقات الموقعة في مجال التعاون التقني والعسكري. إلى متى؟ طوال المدة التي يحتاجون إليها. طوال المدة التي تراها حكومة فنزويلا ضرورية".

وتابعت أن "روسيا لا تقوم بتغيير توازن القوى في المنطقة. روسيا لا تهدد أحدا بخلاف" بعض الاشخاص في واشنطن.

وكانت زاخاروفا تشير إلى تصريحات ترامب الذي طالب القوات الروسية في فنزويلا "بالخروج" والى وزير خارجيته مايك بومبيو الذي قال إن واشنطن لا تعتزم التفاوض مع مادورو وتريد إنهاء نفوذ روسيا وكوبا في فنزويلا.