كشفت صحيفة إسرائيلية عن اتصالات أولية تجري بين تل أبيب وعمّان من أجل ترتيب زيارة رسمية لرئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي رؤوفين ريفلين إلى الأردن.
وقالت صحيفة "معاريف"، أمس الخميس، إن هذه الزيارة ستكون الرسمية الأولى لريفلين إلى عمّان بصفته رئيساً لـ"إسرائيل"، بعد زيارته لها سابقاً بصفته عضواً ورئيساً للكنيست (البرلمان).
وأضافت الصحيفة أن مكتب ريفلين يوْلي هذه الزيارة أهمية كبيرة، خاصة بعد تصريحات للملك عبد الله الثاني، مؤخراً في نيويورك، قال فيها إن علاقات بلاده مع إسرائيل في أسوأ حالاتها حالياً.
وجاءت تصريحات العاهل الأردني خلال جلسة حوارية عقب تسلمه جائزة "رجل الدولة – الباحث" لعام 2019، نظمها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، مساء الخميس الماضي.
وقال الملك خلالها: "بالنسبة للعلاقات الأردنية الإسرائيلية فهي في أسوأ حالاتها الآن، ويرجع جزء من الأسباب إلى قضايا داخلية في إسرائيل".
وبحسب الصحيفة العبرية فإن المقترحات التي تصدر عن مسؤولين إسرائيليين، ومن ضمنهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حول ضم منطقة غور الأردن، هي في نظر العاهل الأردني "عقبة" أمام تحسين العلاقات بين المملكة و"إسرائيل".
وفي وقت سابق الخميس، قالت الصحيفة نفسها إن لقاء جمع بين ريفلين والأمير غازي بن محمد، مستشار الملك عبد الله، في لندن، خلال الأسبوع الجاري، بمشاركة مسؤولين أردنيين وإسرائيليين.
وخلال خطاب العرش، في افتتاح الدورة العادية الأخيرة لمجلس الأمة (البرلمان)، في الأسبوع الأول من نوفمبر الجاري، أعلن العاهل الأردني انتهاء العمل بملحقين في معاهدة السلام، الموقَّعة مع "إسرائيل" عام 1994، خاصَّين بمنطقتي الباقورة والغمر.
وبدأت السلطات الأردنية، في 9 نوفمبر الجاري، منع الإسرائيليين من دخول الأراضي الأردنية في الباقورة والغمر التي يطلق عليها الإسرائيليون اسم "نهاراييم"، إثر انتهاء العقد الذي سمح للمزارعين الإسرائيليين بالعمل في تلك الأراضي.