2024-11-25 07:31 م

تفعيل المقاومة الشعبية السلمية بجدية وصدق وحسن نوايا

2019-11-25
القدس/المنـار/ كافة الفصائل الفلسطينية على اختلاف توجهاتها تتفق على المقاومة السلمية، شكلا من أشكال النضال ضد سلطات الاحتلال الاسرائيلي، والسلطة الفلسطينية هي الاخرى تتمسك بهذا الشكل بقوة، وتردده شعارا في كل مناسبة ومحفل، ومع تصاعد حدة الممارسات الاسرائيلية وما تنفذه من اجراءات على حساب الارض الفلسطينية مدعومة بدعم امريكي كامل ومطلق، تصاعد الحديث عن المقاومة السلمية بديلا عن المقاومة المسلحة على الاقل في هذه المرحلة، الا أن ترجمته على الارض ليست دقيقة، وبقي مجرد شعار بعيدا عن الشمولية والاتساع وحجم المشاركة.
وحتى يمكن الاستفادة من هذا الشكل الاحتجاجي يجب أن تكون الدعوة لاستخدامه صريحة وواضحة، ودون لبس أو ضبابية، دعوة من أعلى المستويات وفي الدرجة الاولى من السلطة الفلسطينية التي تؤمن بهذا الشكل الى درجة العبادة.
لماذا لا تدعو السلطة الفلسطينية الى حشد الجماهير بكل الطاقات لتطبيق المقاومة السلمية بحلقاتها المخنلفة وابداعات المشاركين فيها، ودعوتها للخروج الى الميادين والشوارع في كل محافظات الوطن وأن تشمل كل نقاط التماس والساحات، وفق استراتيجية سليمة يتفق عليها بين التيارات المختلفة، مقاومة سلمية على امتداد الوطن ليرى العام كله على اختلاف مواقفه، الموقف الفلسطيني والرد الفلسطيني الشعبي على ممارسات امريكا واسرائيل، بعيدا عن المقاومة الخجولة المحدودة، والمبعثرة هنا وهناك، وأن تتخلى قيادات السلطة وكل الفصائل والتيارات عن وهم الخوف من الزحف على مقراتها وهز كراسيها، فالوقوف مع الشعب واسناده وحسن قيادته، ومشاركته مواقفه ومسيراته، الضامن القوي لبقاء القيادات. فهل تفعل القيادات الفلسطينية بصدق وجدية وحسن نوايا المقاومة الشعبية السلمية، هذا الشكل النضالي الذي ترفعه شعارا كل التيارات والفصائل والسلطة الفلسطينية؟