2024-11-25 11:59 م

بينها 3 عربية.. أكثر 10 دول إنفاقا للتأثير على واشنطن

2019-11-24
 دفعت ثلاث دول عربية، منذ مطلع عام 2017 إلى اليوم، أكثر من 180 مليون دولار، لعملاء ومؤسسات ضغط أمريكية، للتأثير بشكل مباشر على توجهات واشنطن ودوائر صنع القرار فيها، ما جعلها تحتل مواقع متقدمة على قائمة الدول الأكثر إنفاقا في هذا المجال، بحسب مؤسسة رصد متخصصة.

ويتيح القانون الأمريكي للأفراد والكيانات، بما في ذلك الحكومات الأجنبية، محاولة التأثير على عملية صنع القرار، ودعم أحزاب وحملات انتخابية، عبر عملاء "ضغط" مسجلين رسميا، شريطة أن يتم ذلك بشفافية كاملة.

وجراء تزايد حجم الأموال المتدفقة وعدد الجهات المعنية بالتأثير، فضلا عن العاملين في هذا المجال، فإن تلك الشفافية بحد ذاتها لم تعد كافية لتعريف الأمريكيين بما وراء توجهات دوائر صنع القرار في بلادهم، ما دفع مؤسسات مستقلة لرصد هذا القطاع عن كثب.
وفي هذا الإطار، رصدت مؤسسة "أوبن سيكرتس" دفع حكومات وكيانات أجنبية أكثر من مليار و284 مليون دولار لعملاء ومؤسسات الضغط، منذ مطلع عام 2017 إلى اليوم.

ورغم أن أغلب دول العالم تخوض غمار هذه اللعبة في واشنطن، إلا أن أكثر من نصف تلك الأموال دفعتها عشر دول فقط، بينها قطر والسعودية والإمارات.ويبرز في الجدول تصدر كوريا الجنوبية واليابان، الحليفتين لواشنطن، واللتين تواجهان تهديدات إقليمية، لا سيما من كوريا الشمالية، وتخشيان من تغير في السياسات الأمريكية على حسابهما.

وتأتي إسرائيل ثالثة، وهي التي تمتلك العديد من أدوات التأثير على القرار الأمريكي، تختزل إعلاميا بمصطلح "اللوبي الصهيوني"، الذي يعمل بشكل حثيث للحفاظ على بقاء "أمن" دولة الاحتلال على قمة سلم اهتمامات واشنطن في الشرق الأوسط.

وشهد العام الجاري قفزة كبيرة في إنفاق قطر على "اللوبيينغ" بالولايات المتحدة (انظر الشكر أدناه)، مقارنة بالعام الماضي، لا سيما عبر شركة "بارزان" القابضة، الذراع الاستثمارية لوزارة الدفاع، التي خصصت منذ بداية العام الجاري نحو 42 مليون دولار لهذا الغرض.
في المقابل، تراجع إنفاق السعودية بشكل لافت خلال العام الجاري، حيث سجل 3.5 ملايين دولار، مقابل 38 مليونا العام الماضي، وسط تشوه سمعة المملكة في أوساط عديدة على الساحة الدولية على خلفية قضية قتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية الرياض في إسطنبول قبل أكثر من عام.
ومن اللافت أيضا حضور الصين وروسيا على القائمة، رغم التوتر الذي يشوب علاقاتهما بالولايات المتحدة بشكل عام، وكذلك الإنفاق الهائل لحكومة جزر المارشال، الصغيرة، الواقعة بالمحيط الهادئ، والمعتمدة على الولايات المتحدة بشكل كبير.