2024-11-26 07:33 م

الأهداف الاسرائيلية من وراء اشهار العلاقات مع الامارات والسعودية

2019-11-17
القدس/المنـار/ تستغل اسرائيل الأوضاع في الشرق الأوسط لتعزيز علاقاتها في كافة المجالات مع دول الخليج وبشكل خاص مع السعودية ومشيخة الامارات، في محاولة لتقوية امنها في المياه الاقليمية وصد النفوذ الايراني وصولا الى أهداف سياسية واستراتيجية، وهذا ما يفسر التحالف غير المعلن بين تل أبيب وكل من أبوظبي والرياض.
وبسبب العداء التي تكنه دول الخليج لطهران، وجدت اسرائيل فرصة لتعميق تطبيعها مع دول خليجية تحت ذريعة المساهمة في حماية الملاحة البحرية لمضيق هرمز وتعزيز الأمن تحت قيادة الولايات المتحدة بترحيب سعودي اماراتي.
واستنادا الى دوائر سياسية متابعة، وما يتناوله الاعلام في اكثر من عاصمة فان تل أبيب تحاول أن تربط سعيها لتوثيق العلاقات مع الدول الخليجية بتحقيق التكافل الأمني في الشرق الأوسط وذلك أمام مخاوف كبيرة مزعومة لدى دول الخليج من الخطر الايراني الذي يهدد المنطقة، وعبر هذه البوابة تستطيع فيما بعد أن تنتقل الى أبواب اخرى تتأسس من خلالهما بنية تحتية لعلاقات سياسية ودبلوماسية وأمنية أخرى مع دول عربية وغربية، وكانت الولايات المتحدة فكرة التحالف البحري لحماية سفن الشحن في مضيق هرمز من حزيران 2019.
وتضيف الدوائر أن اسرائيل حققت مع الامارات قفزة كبيرة من التطبيع خلال السنوات الاخيرة، وهو ما مهد لزيارة وزير الخارجية الاسرائيلية الرسمية للامارات، الذي استخدم الأجواء السعودية في الوصول اليها، وتشير الدوائر أن أبوظبي اصبحت مركزا مهما لأمن اسرائيل واستخباراتها، علاوة على التوسع في العمليات التجارية، حيث ابرم اتفاق بين شركة اماراتية وشركات أمن اسرائيلية بهدف توفير الحماية لمرافق النفط والغاز مقابل عوائد مالية، ومنذ ما قبل التهديد الايراني المزعوم في الخليج تطورت العلاقات الاسرائيلية والاماراتية والبحرينية بشكل كبير في تطبيع خفي وغير مسبوق، ومنذ صعود ولي العهد السعودي الوهابي محمد بن سلمان ازداد التقارب السعودي مع اسرائيل ويشهد الجانبان زيارات ولقاءات متواصلة تطبيعية.
ولاسرائيل أهداف كثيرة من تمكين نفسها في الخليج، منها النفط وتأثير الدول الخليجية على القضية الفلسطينية بالاضافة الى الدعم المالي الخليجي، ومن خلال هذه المساعي تحاول اسرائيل أن تحرف البوصلة عن المطالبات الفلسطينية والدولية اثر انتهاكاتها وجرائمها.